اقامت مؤسسة السجناء السياسيين احتفالية النصر النهائي على عصابة داعش التكفيرية تزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف ، وتضمنت الاحتفالية كلمة لرئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني وعددا من الفعاليات الاحتفالية ، فيما القى بعض القادة الميدانيين كلمات بالمناسبة ، وتضمن الحفل تكريما لبعض عوائل الشهداء من السجناء والمعتقلين, كذلك السجناء السياسيين الحاصلين على شهادات عليا .
وفي الحفل الذي افتتح بمعزوفة النشيد الوطني وتلاوة من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء القى رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني كلمته بالمناسبة مهنئا الشعب العراقي والمرجعية العليا وأسر الشهداء والجرحى بهذا النصر الكبير ، مشيرا الى ان اعلان الانتصار على داعش يعد حدثا تاريخيا وانجازا عسكريا استثنائيا في الوقت الذي كان الاعداء يريدون الدمار للعراق واستباحة ارضه ومقدساته واثارة الفتن بين مكوناته .
واضاف السلطاني في كلمته ان الشعب العراقي خرج اكثر قوة وعزيمة على مواجهة التحديات وخرجت قواتنا الامنية بكل صنوفها اكثر ثقة بنفسها . وحول الاسباب التي تقف وراء هذا الانجاز شدد السلطاني على ان هذا الانتصار الكبير تقف خلفه عوامل متعددة على رأسها الموقف التاريخي الذي اتخذته المرجعية العليا باصدارها فتوى الجهاد الكفائي التي جاءت في وقت غاية في الخطورة حيث استطاع الدواعش احتلال ثلث العراق ووقفوا على مشارف العاصمة ، فاهتزت المعنويات وساد القلق ، فانبرى هذا السيد الكريم بفتواه التأريخية لتشكل منعطفا هاما في مسيرة القتال وتغير موازين المعركة وتقلب كل معادلاتها ، فتشكلت قوات الحشد الشعبي التي وقفت جنبا الى جنب مع قوات الجيش وخاضوا معارك ملحمية وقدموا اروع ملاحم التضحية وابهى صور البطولة والفداء .
وحول الموقف المطلوب من القوات المسلحة والحشد الشعبي دعا السلطاني الى الوقوف بجانب هذه القوات ومساندتها وتسليحها والمحافظة عليها ، مشيرا الى ان المعركة وان انتهت صفحاتها العسكرية لكن لا تزال التحديات قائمة والمحافظة على النصر اهم من تحقيقه ، وان هذا النصر الكبير لم يتحقق بمثل هذة الصورة الرائعة لولا المواقف البطولية للشهداء الابرار والجرحى الغيارى وتضحيات أسرهم الشريفة ، مؤكدا ان واجب الجميع تقديس هذه التضحيات ورفع شأنها والتفاني في خدمة من يقفون وراءها من اصحاب التضحيات الجسيمة والعطاء الكبير .
كما عد رئيس المؤسسة في كلمته هذا الانتصار سببا لوضعنا جميعا امام التزامات ومسؤوليات جسيمة اهمها حفظ وحدة الصف وبناء وتطوير النظام السياسي في البلاد ، والتعاون من اجل خدمة الشعب وتقوية الدولة .
وضمن فعاليات احتفالية النصر الكبير التي نضمتها مؤسسة السجناء السياسيين في قاعة نصب الشهيد شرق بغداد والتي شهدت حضورا شعبيا كثيفا القى الشاعر حسام البيضاني قصيدة شعرية بالمناسبة .
اما كلمة الحشد الشعبي فقد القاها الاستاذ جبار موات معاون مدير الدائرة الادارية والمالية ، وقد حيا فيها مؤسسة السجناء السياسيين ورئيسها الدكتور حسين السلطاني ، واثنى على فتوى المرجعية والشهداء والجرحى وتضحياتهم والصبر الجميل والثبات الذي ابدته اسرهم الكريمة ، وحول حقيقة عصابات داعش قال موات : انها لم تكن تنظيما عشوائيا او ارتجاليا بل كانت مشروعا خطيرا ، وحركة ذات تنظيم عال تستخدم احدث اساليب وتقنيات العصر في التدريب والتحرك والتنفيذ والجريمة المنظمة والبلاغ الاعلامي المتطور .
واضاف موات : انهم كانوا ينفقون اموالا هائلة ولديهم منظومة تسليح متطورة ، وعندما نطلع بدقة على آليات عملهم واجندتهم الاجرامية التي تقف وراءها قوى خفية لا تقهر ندرك حجم البطولة والانجاز الذي حققته القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي ، اذ صنعوا النصر وملحمة الشهادة . حتى قال صاحب الفتوى ( ياليتنا كنا معكم) .
كما القى آمر لواء المرجعية اسيد مهدي العوادي كلمة بالمناسبة .
يذكر في هذا الصدد ان مؤسسة السجناء السياسيين لديها مجموعة انشطة وذات حضور ميداني مستمر ضمن الحشد الشعبي ، وقد نفذت المؤسسة أكثر من مئة زيارة لقواطع الجبهة وقامت بتقديم المساعدات المادية والمعنوية للوحدات المقاتلة في الخطوط الامامية.