برعاية النائب الاول لرئيس مجلس النواب السيد حسن الكعبي نظمت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين برئاسة النائب خلف عبد الصمد اليوم،الاحد، المؤتمر المركزي الاول لضحايا جرائم البعث والارهاب تحت شعار(الانتفاضة الشعبانية نور أوقده الشهداء والأحرار ليكون نارا على البعث الفاشي والارهاب التكفيري) بمشاركة رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني ورئيسة مؤسسة الشهداء ناجحة عبد الامير وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومجموعة من عوائل الشهداء والسجناء السياسيين.
واستهل المؤتمر الذي اقيم على قاعة محمد رضا الشبيبي بمجلس النواب بكلمة لرئيس لجنة الشهداء اشاد فيها بتضحيات شهداء العراق لا سيما شهداء الانتفاضة الشعبانية التي ساهمت باسقاط النظام البعثي في العراق، مطالبا الجهات الحكومية باظهار دور هذه الشريحة المهمة من ابناء الشعب العراقي وتسليط الضوء على معاناتهم وايجاد الحلول الناجعة لمشاكلهم .
بدوره اكد الدكتور حسين السلطاني رئيس مؤسسة السجناء السياسيين على ضرورة دعم ومساندة منظمات المجتمع المدني للدور الذي تقوم به هذه المؤسسات بمساندة هذه الشريحة وايصال صوتها الى المؤسسات والمسؤولين في الحكومة ومجلس النواب من خلال عقد المؤتمرات والندوات التي تناقش المشاكل والمعوقات التي تواجه عوائل الشهداء والسجناء السياسيين.
واضاف الدكتور السلطاني، كما يتحمل الشعب العراقي عموما كمنظمات وافراد وضحايا حزب البعث مسؤولية التصدي لمخططاتهِ ،مبيناً ان وسائل التصدي متعددة من اهمها التصدي الفكري، فهذا الحزب الفاشي قد تجذر خلال هذه الفترة الطويلة التي امتدت قرابة الثلاثة العقود .
وختم السلطاني كلمتهِ بالتاكيد على ضرورة فضح هذا الحزب بكافة الصور وبيان اجرامهِ بحق الضحايا وقمعهِ المستمر للحريات وسلب الحقوق .
من جهتها اعتبرت السيدة ناجحة عبد الامير رئيسة مؤسسة الشهداء ان استذكار الشهداء من خلال المؤتمرات والفعاليات له دور كبير باظهار دور هذه الشريحة بالمناهج الدراسية،داعية طلاب الدراسات العليا الى كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه لتسليط الضوء على التضحيات التي قدمتها هذه الشريحة في سبيل الخلاص من الدكتاتورية وتاسيس نظام ديمقراطي في العراق.
من جانبه أبدى السيد محمد التميمي مديرعام دائرة المنظمات غير الحكومية بالامانة العامة لمجلس الوزراء استعداده لتسهيل اجراءات تسجيل كافة المنظمات غير الحكومية المستوفية للشروط والمعنية بالشهداء والسجناء السياسيين كونها تساهم في دعم ومسانده هذه الشريحة المضحية.
وشهد المؤتمر مداخلات للحضور ركزت على طرح أراء ومقترحات تسهم برفع مستوى الخدمات المقدمة للسجناء السياسيين والشهداء فضلا عن الاستماع الى المشاكل والمعوقات التي تواجههم وسبل ايجاد الحلول المناسبة لتذليلها.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات ابرزها تشكيل لجنة عليا تمثل جميع المنظمات المشاركة في المؤتمر باسم ( لجنة شؤون الضحايا) مهمتها متابعة توصيات المؤتمر الاول وتعتبر اللجنة التنسيقية للمؤتمرالثاني بإشراف لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين البرلمانية ،وضرورة نشر ثقافة مناهضة البعث والإرهاب،وتفعيل الدور الرقابي والاعلامي لمنظمات المجتمع المدني بالاضافة الى تنفيذ القوانين المتعلقة بضحايا البعث والإرهاب وعدم المساس بحقوقهم ورفع دعاوى قضائية على كل من يروج للبعث والإرهاب والمطالبة بطرد جميع البعثيين والمجرمين والإرهابين الذين يشغلون مناصب في الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وتضمنت التوصيات توثيق الجرائم التي ارتكبها البعث الفاشي والعصابات الارهابية من قبل الامم المتحدة واعتبار الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبانية اليوم الوطني للعراق وادراجه ضمن قانون العطل والمناسبات الوطنية فضلا عن تعديل قانون حظر حزب البعث رقم ٣٢ لسنة ٢٠١٦ بتغيير الجهة المنفذة للقانون.