الفوضى والعشوائية … الى أين ؟

0
1805

ماجد رهك …
المطالبة بالحقوق لاشك انها ثقافة وحق…. وجميع دساتير العالم تؤكد وتدعم هذا الحق وعدم المساس به والدين الاسلامي يعده حقا وواجبا في الوقت نفسه ، ومن يعمل خلاف ذلك فانه يؤسس الى قوانين طمر الحريات وبناء دكتاتوريات تدعو الى تكميم الافواه ، بيد ان التجاوز على نصوص قانونية هذه مخالفة والتحشيد لمظاهرات غايتها كسب امتيازات غير قانونية يعد جريمة واضحة ويحتاج الى موقف صارم تتخذه الدولة وتأكده المراجع الدينية للحد من هذه المظاهر التي لا سند قانوني لها .
مؤسسة السجناء السياسيين مستمرة في دراسة ملفات السجناء والمعتقلين ومحتجزي رفحاء ومراجعتها واصدار قراراتها الساعية الى ابطال جميع القرارات غير القانونية ولن يثنيها عن ذلك كل اشكال التهديد والوعيد , علينا احترام وتطبيق القانون كي نستطيع العيش واحقاق الحق.
وليعلم الجميع نحن لا نقف بالضد من كل شخص يطالب بحقه الشرعي والقانوني ولكن ان يطالب اشخاص بحقوق ليس لهم وعلى مرأى الاجهزة الامنية وبدون ردود أفعال . . . هل نقف مع المتظاهر الذي يريد ابتزاز مؤسسة أو دائرة او وزارة ويطالب بمستحقات ليس له ؟!
هذه الفوضى والعشوائية ان لم تحسم سوف تفتح الابواب والآفاق للمتصيدين بالماء العكر ومنتهزي الفرص لتحقيق اهدافهم الضيقة والرخيصة ونقول للذين يسيئون بنا الظن لن نخضع للابتزاز والتهديد والوعيد والتشهير لأننا لم ولن نتهيب صعود الجبال ويشهد لنا اعداؤنا قبل الأصدقاء.
لانحمل شيئا بقلوبنا على اي شخص نحن نطبق قانونا وملتزمين به, المؤسسة جهة تنفيذية لا يحق لها تشريع القوانين وعلى الأخوة المعترضين على قرارات المؤسسة بخصوص الطعن بقراراتهم ان يتخذوا الطرق القانونية لاسترداد حقوقهم واثبات أحقيتهم بالشمول بقانونها لا بالتهجم والسب والشتم.
القيم كالريح فهي غير مرئية لكنك من حفيف الاوراق تعرف ان هناك ريحا وبإمكانك ادراك القيم من خلال أعمال وتصرفات الناس .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here