
فاضل الحلو …
ما الذي لأجله تفعل كل هذا ؟ تقول انك تريد أن تكون عراقياً لكن افعالك ليست افعال ابن وطن ، افعالك هي افعال من يحصل على المركز الأخير في قلوب مواطنيه ، والمركز الأخير هو بالتأكيد الخاسر الأكبر.
تدّعي انك تفتعل الضجة من حولك بما تقدمه من خطب رنانة يلمعها لك حاشية هي خاسرة كما أنت ، وتتصور بل وتحلم أنك ستكون مشهوراً ، لكنك لا تدرك أنه مجرد كلام فائض عن الحاجة.
إنك لا تعمل من أجل وطنك ، تتحدث على المنابر لكننا لا نراك تعمل ، السياسي الحقيقي ، السياسي الاسطورة هؤلاء الذين تركوا إرثاً حقيقياً خلفهم ، لم يكونوا يتحدثون ، هم واصلوا المضي للأمام ، كانوا يضحون ، كانوا يعملون بإخلاص ، فعلوا ذلك لحبهم أوطانهم ، كانوا يدفعون أنفسهم للأمام يوما بعد يوم ليس لانهم يريدون الاهتمام او التقدير من الغير ، ليس لأنهم بحاجة الى الإعتراف من أحد ، ولكن لانهم أرادوا تطهير أنفسهم أمام الوطن ، نراهم متعطشين دوما لا يكتفون ابداً كونهم ساسة حقيقيين .
اذا قم بما عليك من عمل ، أرنا أن لديك بعض الشجاعة ، اثبت انك تستطيع التضحية ، تحمل بعض الالم والملامة ، فستكون الفائز في ولادة وطن وشعب انهكته تقلبات ومصالح ساسته.
في بعض الاحيان من أجل الحصول على ما ترغب بهِ بشدة ، يجب أن تكون على استعداد للموت من أجل القضية ، فهل أنت مستعد للموت ؟ الموت على ميدان معركة الوطن ، اذا فلتقاتل بشجاعة .
هل تريد أن تكون سياسيا حقيقيا ، أرنا عادات السياسي الذي فضل مصلحة الوطن على مصالحهِ الخاصة ، فلا أحد سيتذكر هذا الكم من السياسيين الذين ابتليَ بهم الوطن وسيذكرونك أنت دونهم ؛ لأنك عانيت وضحيت وقدمت وقاتلت بشراسة في ميدان الوطن.
حان الوقت لتقول لنفسك قد سئمت من الحديث بلا طائل ولتنهض بهذا الوطن الجريح ، حان الوقت لتقوم بمهامك على اكمل وجه ، حان الوقت لتترك إرثاً خلفك سيدونه التاريخ.
Post Views: 2٬176