
فاضل الحلو …
العالم الان في اسوء لحظاته، يرتسم الذهول في محياه مشتت، مترنح لا يعرف ماذا يفعل، يبدو وكأنه يجاهد لانتزاع نفسه من كابوس مخيف لم يخطر له على بال، لقد مرّغ هذا الفيروس الصغير اكثر الأنوف استعلاءً،وأكبر الرؤوس جنونا بوهم العظمة !
في ظل زلزال كورونا الغير متوقع ستتفكك اتحادات، وتسقط ولائات،وتستجد تحالفات،ويختلط الحابل بالنابل،وسيبدو العالم متعريا ، ولن يعرف حتى نفسه !
السياسيون الذين لم تكن تخلو الأخبار منهم سيختفون، وتفقد آراؤهم بغتة أي قيمة، بعضهم سيلوذ بمنطق سيأتي مفتقراً تماما إلى الإحساس بالناس فيتوقف الناس عن الإنصات إليهم، والذين كنا نتجاهلهم هم الذين سيتبين أنهم يبثون الطمأنينة والسماحة وأنهم أهل للثقة، وعمليون، وقادرون على قراءة المستقبل.
اليوم بمواجهة هذه الزلزال المخيف فانه لا زال بإمكاننا ان نتوحد وان نكون معا حين ندرك ان الخطر واحد وان الارادة الجماعية الموحدة لا يمكن لأعتى قوة ان تكسرها أيا كانت،وان شعبنا لا زال قادراً على الاستمرارِ بالحياة رغم كل هذا الدمار والخوف .
غدا حين تنجلي شدة كورونا سنكون قد استوعبنا كيف نحافظ على الوطن وابنائه ، كما سيدرك جيدا اؤلئك الذين عاثوا فساداً بمقدرات العراق انهم سيجوبون المشرق والمغرب بحثاً عن طرق تنجيهم من شعبهم الذي سيعريهم ويظهرهم على حقيقتهم .
وفي الختام نؤكد على حقيقة مفادها أن كل شيءٍ إلى زوال،كل محنة او أيّ ظرف طاريء بل كلّ الصِعاب لابد أن تنتهي يوما مهما طالَ الانتظار أو تعددت الأسباب.
Post Views: 1٬631