المثقف الرسالي

حاتم حسن …

لابد لمن يتبنى الفكر الاسلامي الاصيل ان يتميز بالثقافة الموسوعية العالية والتحصين العلمي والاكاديمي المتنوع ليعزز امكانية الدفاع عن حجية هذا الانتماء العريق بطرق علمية متينة تحقق القناعة لدى المريدين .

وان لا يعكف على اجترار الادلة والافكار التقليدية المحدودة والتي عادة ما تكون ممزوجة بالقيم العاطفية والاجتهادات الشخصية والافكار العقيمة والسقيمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

واليوم ونحن في ايام الكورونا الفتاك اللعين نلاحظ كيف بدا البعض من المحسوبين على التيار الاسلامي وهم يطرحون الافكار من على منابرهم يعللون فيها اسباب هذا الفايروس وعن كيفية الوقاية والعلاج منه باساليب وطرق خرافية مخجلة لاتمت للعلم ولا للعقل ولا للدين باي صلة مجرد هلوسة واندفاع شديد في ظلمات عالم الميثولوجيا الخرافي مما يضعهم محل السخرية والاستهزاء والامتعاض والتنكيل .

لذا فمن الافضل على من يتصدى للخطاب الديني ان لا يتعرض للمسائل العلمية والفنية والاكاديمية اطلاقا إلاّ بقدر ما يحمل من ثقافة تؤهله للخوض فيها لان ذلك سيؤثر سلبا على خط الرسالة السمحاء.