نعى رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني اليوم،الاحد،وفاة السجين السياسي الاستاذ محسن عبد عون الذي وافته المنية إثر مرض عضال.
وقال الدكتور السلطاني في بيان …
بِسْم الله الرحمن الرحيم
بحزن عميق وألم شديد تلقيت هذا اليوم خبر وفاة رفيق الدرب وشريك المِحنة السجين السياسي الاستاذ محسن عبد عون الذي وافاه الأجل في ألمانيا إثر مرض عضال .
الفقيد أحد أفراد قضيتي وتم إعتقالنا في نفس الفترة من عام ١٩٨٢ م ، وكنّا حينذاك شبابا لم يتجاوز عمرنا (٢٥) سنة ، وكان في تلك الفترة طالباً في الكلية العسكرية ، ويتميّز بمظهر جميل ، وقوام معتدل ، وبدن قوي ، وايمان راسخ ، وإرادة قوية ، وقد واجه المحقق بنفيٍ قاطع لكل التهم التي وُجِّهت إليه ، الامر الذي عرّضه الى شتّى أنواع التعذيب ومختلف صنوف الإضطهاد ، ومنها عملية الحرق بالنار ، ولا زلت أتذكر صورة ظهره المحترق في النار من وسطه الى تحت فخذه ، وكانت نسبة الحرق شديدة بحيث بقي فترة غير قليلة وهو يعاني من آثارها ، ومع كل ذلك بقي صامدا ، متمسكا بدينه وقيمه ومبادئه ، ولَم تثنه عن مواصلة رفضه للظلم ومقاومته للظالمين كل ظروف السجن ومعاناته والغربة وآلامها والحرمان وقساوته .
توفرت له فرصة العيش الرغيد في ألمانيا ، لكنه بقي على الدوام يحمل همّ بلده ومعاناة شعبه و ألام أمته ، فترك ألمانيا بعد سقوط الطاغوت واستقرّ ، أغلب وقته ، في العراق يمارس دوره الديني والوطني والإنساني .
رحمك الله يا ابا علي وتغمدك الله بواسع مغفرته وعفوه والهم أهلك وذويك وأصدقاءك الصبر والسلوان ، وأبعد عنهم كل سوء ( إنَّا لله وَإنَّا إليه راجعون )
د. حسين علي السلطاني
26/7/2020
Post Views: 2٬894