تقرير/ احلام رهك …
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لمناهضة العنف ضد المرأة اليوم ، السبت ،في مكتب رئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم بحضور الرئاسات الثلاث وممثلي البعثات الدبلوماسية والشخصيات الحكومية اضافة لحضور قسم الاعلام في مؤسسة السجناء السياسيين ممثلا بالسيدة احلام حسين رهك .
وحضر المؤتمر رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت.
وبكلمة له دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، لإقرار مشروع قانون الناجيات الإزيديات المرسل من رئاسة الجمهورية، مؤكدا بان ضمان حقوق المرأة هو ضمان لحقوق المجتمع العراقي، واضاف صالح ان الاصلاحات تتطلب توفير مناخ سياسي مناسب عبر ارادة جدية لأجراء انتخابات مبكرة تكون حرة ونزيهة بعيدا عن سطوة السلاح.وقال صالح خلال كلمته في المؤتمر:إن الاصلاحات تتطلب توفير مناخ سياسي مناسب عبر إرادة جدية لإجراء الانتخابات المبكرة لتكون حرة ونزيهة بعيداً عن سطوة السلاح ، مضيفاً : أنه يجب عدم التراخي في محاسبةِ الفاسدين والمعرقلين لبناء دولة ذات سيادة كاملة.
وشدد صالح، على عدم التراخي في محاسبةِ الفاسدين والمعرقلين لبناء دولة ذات سيادة كاملة.
وفي كلمته خلال المؤتمر أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ضرورة العمل من اجل تنشيط المجلس الأعلى للمرأة.
واضاف الكاظمي: نتشرف بان نكون في موقع انصاف المرأة، مبيناً أن مشروع قانون العنف الاسري الذي قدمته الحكومة لا يزال في اطار الشد والجذب ، وبيّن: انه سنعمل على تنشيط المجلس الاعلى للمرأة وسيكون برئاسة رئيس الوزراء ، واكد الكاظمي ان المرأة نصف المجتمع في الشعر والكلمات الرنانة لكنها ليست كذلك في المنزل ، ودعا الكاظمي رئيسي البرلمان والجمهورية لتسريع إنجاز قانون الانتخابات وإرساله.
وفي كلمةٍ له خلال المؤتمر، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في الوقتِ الذي تحاول فيه قوى الظلام والفساد والجريمة العبثَ بمقدراتِ هذا البلد وأهلِه، فإنَّ الخيرين أمثالَكم يشحذون هممَهم ويتكاتفون مع بعضِهم لصياغةِ خططٍ جديدةٍ وفاعلةٍ وواقعيةٍ تتلاءمُ مع المرحلة، وتدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية والأمن والسلام والاستقرار والتعايش إلى الأمام، وتوقِفُ حمامَ الدم للاغتيالاتِ وخصوصًا ما تتعرض له الناشطاتُ المدنياتُ من جرائمَ وحشيةٍ بشعةٍ يندى لها جبينُ كلِ شريفٍ يحملُ همَّ الوطن والمواطن، ولأجل كلِّ ذلك صار لزاما على كلِّ الفاعلين في قطاعاتِ الدولةِ والشعبِ، الاتحادُ بشكلٍ تاريخي، والتعاونُ من أجل عبور هذا المنعطف من خلال تمكينِ المخلصين القادرين والأخذِ بيدِهم لضرب الفاسدين والمجرمين وفق سياقٍ وطنيٍّ عادلٍ ومنصفٍ وشجاعٍ يتجاوز كلَّ حدودِ الماضي وتردداتِه، ويؤسس لمرحلةٍ واعدةٍ وطامحةٍ تبدأ بانتخاباتٍ نزيهةٍ مبكرة تزامنا مع حملةِ محاسبةِ ومعاقبةِ الفاسدين وحصرِ السلاحِ بيدِ الدولة.
ودعا الحكيم، خلال كلمةٍ ألقاها في المؤتمر، إلى تفعيل المجلس الأعلى للمرأة، حيث وافقه الرأي كلٌ من صالح والكاظمي والحلبوسي.
و اقترح رئيس تحالف (عراقيون) عمار الحكيم، إلى تشكيل قائمتين كبيرتين تمثل الاحزاب والقوى السياسية كافة بالعراق لخوض الانتخابات التشريعية المبكرة المزمع اجراؤها في منتصف العام المقبل.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة اليس وولبول في كلمة القتها خلال المؤتمر : يسعدني الاحتفال باليوم الرسمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ويأتي هذا الحدث في التوقيت المناسب حيث يتزامن مع الذكرى الثامنة عشر لقرار مجلس الامن الدولي الذي يحدد عددا من الطرق لأشراك المرأة في الامن والسلام.
وأضافت:كما نعلم يأتي هذا الحدث بعد حصول نادية مراد على جائزة نوبل لعام 2018 لجهودها من اجل القضاء على استخدام العنف في الصراعات المسلحة.
وتابعت وولبول ان:تمكين المرأة سياسيا واجتماعيا موضوع مفيد يذكرنا بالتغيير السياسي والتقدم الاجتماعي المهم الذي يشهده العراق، وان هناك الكثير من النساء المؤهلات والمستعدات لأداء أدوار قيادية على الساحتين المحلية والوطنية.
وأشارت: ان العراق اول بلد في المنطقة يضع خطة عمل وطنية لتنفيذ التدابير التي ينص عليها القرار (13/25) نموذجا للانخراط الأفضل للمرأة في الامن والسلام لافتة الى انه من المحبط تغييب النساء المؤهلات عن هياكل صناعة القرار محليا ووطنيا، فأكثر من نصف سكان العراق من النساء ولم تنصب أي امرأة في مكان قيادي.
وحثت وولبول على تعيين النساء بالمناصب الوزارية واختيارهن بأدوار عامة رئيسية ليس لأنهن نساء بل لأنهن مؤهلات.
ودعت مجلس النواب الى اعتماد قوانين تحمي النساء خاصة قانون مكافحة العنف الاسري الذي لم يتم البت به بعد، وانشاء مؤسسة مخصصة ومنحها ميزانية وسلطة حقيقية لدعم المرأة.