برعاية رئيس مؤسسة السجناء السياسيين والتعاون مع العتبة العباسية المطهرة أقيمت اليوم ، الخميس، احتفالية خاصة احتفاء بعودة الشهيد الحي فراس النجار بعد تغيب وتشريد أربعين سنة أقدم عليه جلاوزة النظام المباد وذلك على قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة وبحضور ممثل الأمين العام للعتبة الدكتور عباس رشيد الموسوي والسجين السياسي السيد أفضل الشامي من العتبة الحسينية المطهرة والمديرين العامين في المؤسسة ومدير سجناء كربلاء وجمع غفير من السجناء السياسيين والعامة.
فيما ثمن الدكتور حسين السلطاني التضحيات التي قدمتها هذه الأسرة الكريمة ، مؤكدا إن القضية تختصر حقبة زمنية مظلمة من تاريخ العراق ، مبينا ضرورة اطلاع الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان ، فضلا عن عرض هذه الحقائق للأجيال وتوثيقها لكي لا تطمس الحقيقة .
وابتدأ الاحتفال بأي من الذكر الحكيم للقارئ ليث العبيدي من العتبة العباسية المطهرة ، تلاها النشيد الوطني ومن ثم نشيد العتبة العباسية وقراءة سورة الفاتحة ترحما على شهداء العراق وشهداء الحشد الشعبي المقدس.
بعدها ألقى ممثل الأمين العام للعتبة الدكتور عباس الموسوي كلمته التي قال فيها :لقد شهدنا زوال جمهوريات الخوف ولمسنا شهادات حية على وحشيتها ، مؤكدا إن الله سبحانه وتعالى رسم المنهج في الكون وتوالد الرسل لكي لا تكون هناك حجة لأحد ، لافتا إلى توثيق هذه اللحظة في عمر الزمن لتعلن جذوة الأمل في الحياة الكريمة وأن تؤرخ لواقعة حقيقية .
فيما رحب الدكتور السلطاني بالحضور الكريم والشهيد الحي فراس وأسرته ، معربا عن احترامه وتقديره لهذه الأسرة المضحية ، منوها إن هذه الاحتفالية تعبير عن اهتمامنا بهذه القضية لأنها موضوع يحظى بغاية الأهمية دوليا وإنسانيا ، مبينا ضرورة اهتمام المنظمات الإنسانية والقنوات الإعلامية لهذه القضية ، كونها تؤرخ للحظة زمنية مظلمة من تاريخ العراق، موضحا إن الحكومات التي حكمت العراق قد انتهكت حقوق الإنسان بطريقة وأخرى لكنها لم تصل إلى قسوة النظام ألبعثي ألصدامي المباد تجاه الشعب العراقي.
وأوضح الدكتور السلطاني في كلمته : إن جميع الأنظمة لا يحق لها معاقبة الشخص (الإنسان) بذنب غيره إلا نظام المجرم (صدام) كان لا يتردد في ترويع العوائل أو ابادتهم أو انتهاك حرماتهم ، كل ذلك بسبب مخالفة للرأي ، فضلا عن معارضة نظامه ، موضحا إن نظام البعث المقبور غيب الكثير من الشابات لكونهن يرتدين الحجاب الإسلامي ، متسائلا معاليه : ماهي مسؤوليتنا تجاه هذه الحقبة والجرائم التي أرتكبها البعث المجرم.
قال الدكتور السلطاني : الجميع يتحمل الإجابة من أبناء الشعب العراق ولاسيما العوائل التي مورست ضدها الضغوطات ، داعيا إلى ضرورة توثيق تلك المرحلة والعذابات والظلم كل ذلك من أجل إن لا تتكرر هذه الحقبة المظلمة، مشيرا إلى إن هذه الحقبة المظلمة لها عناوين أخرى منها (داعش) وغيرهم ، مبينا إن الدمار الذي حصل سابقا والذي يحصل حاضرا كله يقف وراءه (البعث المجرم) بمختلف المسميات.
وقد تضمن الحفل عدد من النشاطات والفعاليات منها عرض فلم وثائقي بالمناسبة اضافة لتكريم السيد فراس النجار وبعض السجينات بدرع المؤسسة.