تقرير : ثائر عبد الخالق …
تصوير : احمد محسن – طيف طه …
برعاية معالي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني أقيم اليوم الأثنين حفل تكريمي للحاصلين على الشهادات العليا من الماجستير والدكتوراه من السجناء السياسيين وذويهم على قاعة السجين السياسي العلامة محمد الطباطبائي في مقر المؤسسة بحضور نائب رئيس المؤسسة السيد علي النوري والسادة مدير عام الدائرة الإدارية والمالية الأستاذ زيدان خلف ومدير عام شؤون المديريات واللجان الخاصة الأستاذ جبار موات كسار ومدير عام الدائرة الأقتصادية والأستثمار المهندس مازن ناجي والمستشار الاعلامي لدائرة العلاقات والاعلام السيد كامل الكناني وموظفي المؤسسة وعدد من الضيوف الكرام.
وابتدأ الحفل بقراءة اي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء .
فيما بارك معالي رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني في كلمته للسجناء السياسيين وذويهم حصولهم على هذه الدرجات، معداً هذا التفوق اضافة نوعية لخدمة بلدنا بشكل عام ومؤسسة السجناء السياسيين بشكل خاص، لافتا إن قيمة الإنسان ليس بمدعياته بل قيمته في الإيمان والعمل، معتبرا الإيمان الصحيح يأتي من خلال المعرفة وهذه نعمة قيمتها العمل الصالح وليس النعمة التباهي والتظاهر.
وقال معاليه : لقد احتل العمل في الرؤية الإسلامية اهتمام فائق قال تعالى ( ثم جعلناكم خلائف في الارض) وقال الإمام علي عليه السلام ( قيمة كل أمري ما يحسنه) اي قيمة ما يقدمه للمجتمع والمحيط الذي يعمل فيه ، مبينا إن أفضل وأحسن مجالات العمل هو خدمة الناس وتعد عبادة لا توازيها عبادة فالإيمان والتدين المراد منه العمل.
واستطرد معاليه في شرح أهمية العمل وخدمة الناس مبينا وصية الله تعالى لنبيه موسى ع بأن محبته جلا وعلا تتأتى من خدمة الناس، مشيرا إلى إن الجهل والأهواء والغرور وعدم التذكرة والإلمام والمستوى المعرفي المحدود كلها عوامل لاتترك أثرآ تجاه الإنسان مهما كان وزنه خلاف العلماء الذين تركوا اثارهم للأمة الاسلامية والعالم الإنساني كالإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر والإمام الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر والإمام السيد الخميني (رضوان الله عليهم) لأنهم اتقوا الله تعالى وكما ورد في الآية الكريمة ( اتقوا الله ويعلمكم الله ) والتوفيق من الله تعالى ، موضحا معاليه إلى أهمية الجانب العملي وخاصة بالنسبة للذين لديهم مناصب سياسية أو نفوذ معين فهولاء إذ لم تكن لديهم المعرفة والاطلاع ستقودهم أهواؤهم وهذا سيفسد أكثر مما يصلح.
وبين الدكتور السلطاني: إننا نواجه تحديات في حياتنا، وأمامنا أمران … مرة يكون الإنسان عاجز وينتقد الاخرين ويحملهم الأخطاء وهذه ثقافة تخدم غير وليس مبرراً من التنصل من المسؤولية التاريخية، نحن العراقيين أكثر شعب تعرض للمظلومية عبر التاريخ وذلك لتسلط علينا نظام قمعي مجرم هو نظام البعث وتعاملوا معنا بكل قسوة وظلم ويجب إن لا تعود تلك الحقبة، علينا وفي هذه المرحلة ان يكون نقدنا بناء ونقف مع اخواننا ولا نطأطأ رؤوسنا ونغفل عن المعالجة.
وأضاف معاليه : إن أمريكا مازالت تتحكم بمقدرات العراقيين بمنتهى الصلافة ، فموظف في الخزانة الأمريكية يتحكم بمقدرات الشعب ، نحن محكومون بالهدفية ويجب ان ننظر من خلال الهدف وهدفنا ان لا نسمح بالجانب السلبي من أجل الفرقة الداخلية ، فوحدة العراقيين خط أحمر ، لأن عدونا يتربص بنا الدوائر .. ونحن أمام تحديات وعلينا أتباع منهج أهل البيت وان نستثمر هذه المنهجية … اليوم هناك ثقة وعمل وهذه كلها ايجابيات، فنجاح حكومتنا هو نجاحنا جميعا.
من جانبه تحدث نائب رئيس المؤسسة السيد علي النوري الى ضرورة اضافة عدة فقرات تخدم المشمولين بقانون المؤسسة، وأجاب عن تساؤلات الأخوة من السجناء السياسيين، فيما أستذكر السجين السياسي الدكتور عباس المالكي أيام السجن، مؤكدا إن حصول السجين السياسي على الشهادة العليا يعد إنجازا كبيرا.
وقال مدير قسم الاعلام والاتصال الحكومي الاستاذ فاضل الحلو : انه من الاهمية تكريم طلبتنا الذين نالوا الشهادات العليا وذلك لحثهم على المزيد من العمل والجد في بناء عراق كانوا يحلمون بهِ ، مبيناً ان تكريم المؤسسة له دور في دفعهم الى مزيد من النجاح والتميز وايلائهم الرعاية الكافية والاهتمام المباشر لانهم يمثلون الركن الاساس الذي سيقود البلاد.
هذا وتم عرض سبوت وثائقي بعنوان منارات الاحرار وثق فيه قسم الاعلام والاتصال الحكومي عدة مناسبات لعدد من الخريجين الذين نالوا شهادات عليا .
وفي نهاية الحفل قدم معالي رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني ونائب رئيس المؤسسة السيد علي احمود النوري والمديرون العامون لتكريم نخبة من السجناء السياسيين الخريجين لسنة 2023.