علي النوري: المؤسسة ولدت لتكون الممثل الرسمي لشريحة الاحرار الابطال.
تقرير: نعيم ياسين
تصوير: احمد محسن
اقامت مؤسسة السجناء السياسيين / دائرة العلاقات والاعلام والشؤون الثقافية وبالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب في العراق اليوم ، الاربعاء ، جلسة بعنوان ” ادب السجون مدرسة لقادة المستقبل ” على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد ببغداد.
وقال نائب رئيس المؤسسة السيد علي النوري في كلمته: ان ادب السجون يعد من مفردات الادب باصنافه وفروعه, وكثير من ادباء العراق كانوا من المناضلين المجاهدين الذين اريقت دماؤهم وجرت دموعهم خلف قضبان السجون من اجل وطنهم.
واضاف ان المؤسسة ولدت لتكون الممثل الرسمي لشريحة الاحرار الابطال بجميع انتماءاتهم ولتكون منبرهم الثقافي, ودعا السيد النوري المعنيين في مؤسسات الدولة الى التواصل مع مؤسسة السجناء لوضع افكارهم ورؤاهم موضع التطبيق وسيجدون ما يحقق امانيهم التي هي اماني المؤسسة.
من جانبه رحب الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق عمر السراي بالحضور واصفا الفعالية بانها حلقة في التواصل بين مؤسسة السجناء السياسيين والاتحاد لاحتضان اقلام استطاعت ان تجود لتخط هذا السفر الخالد, وكشف السراي في كلمته ان الاتحاد سيحتفل قريبا باضمامة مهمة من السجناء السياسيين الادباء والكتاب الذين سيندرجون في الاتحاد الذي يمتلك طاقات كبيرة من المبدعين ممن ارشفوا التضحية التي نحتاج الى تحويلها الى قصص وروايات وافلام, واثنى السراي في ختام كلمته على العاملين في المؤسسة مؤكدا على ان بوابة الاتحاد مفتوحة دائما لجميع الطاقات.
وفي كلمته شكر وكيل وزارة الثقافة السيد نوفل ابو رغيف القائمين على جلسة “ادب السجون” الذي وصفه بانه ادب يحظى بمساحة استثنائية تستحق الوقوف عندها, واشاد بدور مؤسسة السجناء السياسيين رئيسا ومديرين وموظفين ومشمولين منوها بعلاقتها بوزارة الثقافة.
واضاف ابو رغيف: ان المؤسسة ظلمت كثيرا ولابد ان تاخذ دورها وتعود الى الواجهة, واصفا تضحيات السجناء السياسيين بانها لولاها لما تحقق التحول الديمقراطي في العراق,واكد ان ابواب وزارة الثقافة مشرعة امام مؤسسة السجناء السياسيين لتاخذ دورها.
بدوره وصف مدير عام شؤون المديريات واللجان الخاصة في مؤسسة السجناء السياسيين السيد جبار موات الاديب بانه يرى ويسمع ما لا يراه ويسمعه الاخرون حيث تلفته المظاهر والاشياء الى ابعد منها, ودعا السيد موات الادباء جميعا ان يقفوا مع المؤسسة وضحايا النظام المباد لكي لاتعود الدكتاتورية مرة اخرى.
المستشار الاعلامي في مؤسسة السجناء السياسيين السيد كامل الكناني اشار الى ان السجين السياسي ليس فقط مظلوما يجب ان يعوض, وانما مسيرة يجب ان تقود, ودعا الكناني اتحاد الادباء الى وضع مساحة من التعاون بينه وبين المؤسسة وتحويل قضية السجين السياسي الى رسالة لانماء روح التضحية والشهادة في الامة.
كما تحدث الكاتب والسجين السياسي عبد شاكر عن تجربته في السجن والكتابة والحياة بعد السجن ناقدا من سماهم المتاجرين بالدين والقتلة والمرتزقة وذوي الفن الهابط وطالب شاكر بان تتلاقح الافكار بين مؤسسة السجناء السياسيين واتحاد الادباء والكتاب لدعم ادب السجون المتحامل عليه من بعض النقاد, موكدا اهمية انتاج القصص والروايات والافلام والمسرحيات والعمل على تكوين نواة لمركز ارشفة وتوثيق بطولات السجناء والشهداء من اجل قطع الطريق على اعداء الحرية.
وفيما يخص مفهوم ادب السجون قال السجين السياسي الدكتور علي الحجامي في بحث موجز ان صورة السجن والسجين لم تنل عناية الدارسين الاكاديميين مع ان السجناء هم امتداد طبيعي لشهداء الامة, واوضح الحجامي ان مصطلح ادب السجون يحتاج الى ضبط دقيق فقد يطلق على قصائد قيلت في السجن نظمها شعراء لم يلبثوا اكثر من يوم وليلة مشددا على ان ادب السجون يرفض شعر التزلف والتكسب ولذلك ظلت صورته مهملة في عصور التسلط والطغيان.
هذا وشهدت جلسة “ادب السجون مدرسة لقادة المستقبل” التي اقامتها المؤسسة بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب في العراق حضور رئيس الاتحاد السيد علي الفواز, والرئيس السابق للاتحاد فاضل ثامر وعدد كبير من الكتاب والمثقفين والسجناء السياسيين, كما اقيم معرض للكتاب واللوحات الفنية المعبرة عن جرائم النظام المباد وجهاد السجناء السياسيين الى جانب توزيع عدد من الدروع على رئيس الاتحاد السيد علي الفواز ووكيل وزارة الثقافة السيد نوفل ابو رغيف والامين العام للاتحاد عمر السراي وعضو المجلس المركزي للاتحاد منذر عبد الحر .