تقرير / ثائر عبد الخالق …
تصوير / احمد محسن …
هناك ثلاثة أشياء تعَد من ركائز الحياة لدى الإنسان ( القيم ــ المبادئ ــ المعتقد) ويظن بعضهم إن هذه الثلاث كلمات لها معنى واحد أو يوجد تشابه أو بعض المشتركات والحقيقة الفكرية تقول كلمات مختلفة المعنى موحدة الذات الوجودية لدى الإنسان ، فالقيم هي المثل العليا الإنسانية التي لا يستطيع أحد أن يغير معناها الوجودي المعرف ، فكل شيئ في الحياة سواء كان ماديا أو معنويا له قيمة ويمكن أن تكون متفاوتة من شيئ لآخر ولكن في النهاية لابد أن يكون له قيمة أما المبادئ فهي من المبدأ الذي هو أصل كل شيئ ومرجعه فالله ( سبحانه وتعالى) سمّى نفسه المبدىء لأنه تبارك أسمه هو الذي بدأ الخلق وصنعه ، وأيضا تأتي المبادئ من مفهوم السلوكيات أي سلوك الأنسان هو مبدأه ، أما المعتقد فهو حكم لا يمكن أن يشك فيه المعتقد به أي تعبد الإنسان وطقوسه خاضعة لمعتقده الديني مهما كان ، فتوحد هذه الأشياء الثلاثة في ذات الإنسان تبدو من خلال التصرف والتعامل الحياتي فعندما تحتفظ مؤسسة السجناء السياسيين بخوصية وجودها الأنساني من خلال قيمها الثابتة الإنسانية الرصينة ومبادئها الأخلاقية العليا ومعتقدها الذي هو بعيد عن تصرفاتها في التعامل مع النسيج الأجتماعي في بلد كعراقنا وحياديتها ما هو إلا دليل لتعزيز ثقتها بنفسها وإيمانها بقيمها والتزامها بمبادئها أي سلوكياتها وأحترام المعتقد الديني لكل من يراجعها ، وروح الأنسان القائدالواعي الذي يحترم وطنه وهويته وإنتماءه التاريخي وهو يعتلي أعلى الهرم في قيادة المؤسسة دليل على تفانيها وتقديمها للخدمة الأمثل لمراجعيها ،وبالرغم من كل مايقدم للمراجعين بإحترام وتقدير وهذا مدعاة فخر لنا جميعا .
اعتمدت هذه المقدمة التعريفية لأوضح حالة إنسانية حصلت يوم الاثنين الموافق 21 / 8/ 2023 وخلال وجودنا في الأستعلامات مع السيد مدير عام دائرة شؤون المديريات واللجان الخاصة الأستاذ جبار موات كسار ، قدم إلى المؤسسة المعتقل السياسي كريم راضي راهي يطلب منحه كتابا من المؤسسة يروم فيه الترشيح للزمالة الدراسية العليا لشغل المقعد المخصص لـمؤسسة السجناء السياسيين في اختصاص الهندسة الإلكترونية في جمهورية مصر العربية معنون إلى دائرة البعثات ، وقد حددت دائرة البعثات نهاية الدوام الرسمي من نفس يوم المراجعة (الثلاثاء) لإستلام طلبه هو آخر يوم وإلا يستثنى من الترشيح ، وقد طلب المعتقل السياسي مقابلة معالي رئيس المؤسسة أو مناشدته لمساعدته ولم يتبقَ غير سويعات عن موعد الغلق في دائرة البعثات ، وخلال ساعة لا أكثر وحسب توجيهات معالي رئيس المؤسسة قام مدير عام دائرة الأقتصاد والأستثمار المهندس مازن ناجي بالعمل على إكمال الكتاب والإجراءات كافة ولم تتجاوز عملية إكمال الكتاب وتوقيعه من قبل السيد رئيس المؤسسة الساعة فقط لا أكثر ، مما حدا بالإخ المعتقل السياسي كريم راضي راهي بتقديم خالص شكره وإمتنانه لمؤسسة السجناء السياسيين وعلى رأسها الأب والراعي لحقوق المشمولين بقانون المؤسسة الدكتور حسين السلطاني والسادة المديرون العامون وجميع موظفي المؤسسة.
ومن الجدير بالذكر : إن مؤسسة السجناء السياسيين ستبقى إداة فاعلة وأحد أعمدة الديمقراطية في عملية التنمية وبناء العراق الجديد الموحد الإنساني.
Post Views: 2٬086