تقرير/ ثائر عبد الخالق
تصوير/ احمد محسن
برعاية معالي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني وتحت شعار تجارب من وراء القضبان — قراءة في أدب السجون أقامت المؤسسة اليوم ، السبت ، ندوة ثقافية بالتعاون مع مركز العراق للدراسات بحضور مدير عام دائرة العلاقات والإعلام والشؤون الثقافية الاستاذ نعيم ياسين معارج ومعاون مدير عام الدائرة الأستاذ عدنان فرج وجمع غفير من السجناء السياسيين ونخبة من المثقفين والأكاديميين.
ابتدأت الندوة بأي من الذكر الحكيم ومن ثم أدار الجلسة الاستاذ عدنان فرج الساعدي حيث تم استضافة الباحث والكاتب المجاهد السياسي الأستاذ حسن السعيد.
وافتتحت الجلسة بنبذة موجزة عن ادب السجون تحدث فيها المحاور الساعدي عن تأثيرات مفاهيم السجن من خلال قراءة لرواية شرق المتوسط بقلم أحد الكتاب المغاربة واصفا رؤيته الثقافية لأدب السجون.
فيما قدم الأستاذ حسن السعيد دراسة مفصلة عن ادب السجون في العراق والعالم العربي والعصرين الأموي والعباسي مستشهداً بأمثلة كثيرة أغنت الحضور فضلا عن تطور أدب السجون عربيا وعراقيا من خلال الحركات السياسية واليسارية والإسلامية مبينا أن مرحلة البعث الكافر تجاوزت كل المعايير الإنسانية والأخلاقية وضربت مثلاً فريداً في الدموية والبطش لافتا إلى مأساة الشعب العراقي أمام ظلم هذا الطاغية الفرعوني المجرم صدام موضحا أن السجون كانت وماتزال وستظل إحدى مفردات الإنسان مستذكرا سجن الإمام موسى الكاظم عليه السلام والمطامير والاقبية والظلم الذي لحق بآل البيت عليهم السلام واستعرض الاستاذ السعيد سيرة الكتاب العرب الذين كتبوا في أدب السجون لافتاً إلى إن حجم الماسي التي عاشها الشعب العراقي تفوق التصور مبينا سيرة السجناء السياسيين الشهداء ذكرا الظلم الذي وقع لأسرة آل المبرقع .
فيما أشاد الباحث بكتب ودراسات شيخ الدعوة المعتقل السياسي المغفور له حسن شبر وخاصة كتبه التي أرخت لمرحلة الظلم والجور في قصر النهاية وماتعرض له الإسلاميون كالشهيد عبد الصاحب دخيل الذي رموه في أحواض التيزاب.
وجرت مداخلات الحضور ونقاشات تحدث فيها السجين السياسي عبد الجبار مهودر ومحمد عودة ونعيم ياسين وعدنان الساعدي وأحمد صدام وسلمان راشد وجمع من الحضور الكريم.
في نهاية الجلسة تم الاتفاق على استمرارية الندوات وحضور مجالس الأدباء والشعراء ودعم الكتاب والمبدعين من قبل مؤسسة السجناء السياسيين.