مؤسسة السجناء السياسيين ترعى ملتقى الاحرار التنسيقي في كربلاء المقدسة

0
1803

 

تقرير : كاظم محمد الكعبي

في رحاب مدينة الحسين (ع) وأخيه ابي الفضل العباس وفي ظل ليالي شهر رمضان المبارك وبرعاية معالي رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني عقد اليوم الجمعة  ملتقى الاحرار التنسيقي اجتماعا في قاعة الامام الحسن (ع) التابعة للعتبة العباسية في مدينة كربلاء المقدسة ناقش فيه المجتمعون دورهم ومسؤولياتهم تجاه مؤسستهم وشرائحهم المضحية.

أدار الملتقى السجين السياسي الدكتور حميد الطرفي الذي أوضح معالم هذا الملتقى السجنائي والدور المهم الذي سيقوم به تجاه المؤسسة والشرائح المشمولة بقانونها.

فيما تفضل معالي رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني بتوضيح الغاية والأهداف من هذا الملتقى التشاوري مبيناً أن هذا الملتقى منطلق لحركة جادة و مثمرة و مؤثرة في اداء المؤسسة و دور المشمولين بقانونها على حد سواء ، داعياً ان تتسم وقائعه بالشعور العالي بالمسؤولية ونتائجه بالدقة والواقعية، وان تسود أجواء المحبة والألفة و التعاون في التعاطي بين أعضائه.

كما أوضح رئيس المؤسسة : إن أهم عامل رافق أداءنا طوال الفترة الماضية ، وأسهم بعدم تأثيرها وفاعليتها هو غياب الرؤية الموحدة للمشمولين بقانون المؤسسة وفقدان وحدة الموقف، ويقف وراء هذه النتيجة عوامل متعددة ، من أهمها : عدم نظم الأمر ، وعدم وجود إطار موحد للمشمولين بقانون المؤسسة ينضج آراءهم ويدرس قضاياهم ويوحد مواقفهم. ومن هنا جاءت فكرة إقامة هذا الملتقى إنطلاقاً من مسؤولياتنا الشرعية والأخلاقية تجاه جميع المشمولين بقانون المؤسسة ، وإدراكاً لخطورة الإستمرار بهذا النهج غير المثمر ، وجدنا من الضروري أن نعقد هذا الملتقى .

كما اشار الدكتور السلطاني الى أهم اهداف الملتقى والتي منها جمع الطيف العام للمشمولين بقانون المؤسسة على مختلف شرائحهم وتوجهاتهم  لإعتقادنا أن نجاحنا يعتمد على وحدتنا و إنسجامنا ، و قبول بعضنا للآخر و أن نجتمع على كلمة سواء لرفع  الاختلاف ، و توحيد الجهود ، و تحقيق الأهداف .

السلطاني أكد على وضع اطار موحد للمشمولين بقانون المؤسسة يسهم بتنظيم عملهم ، وتوحيد مواقفهم ، ويضم هذا الاطار نخبة من الفاعلين والناشطين و المهتمين بحقوق المشمولين بقانون المؤسسة، يتولى القيام بعدة مهام منها :

ممارسة دور مجلس الشورى للمشمولين بقانون المؤسسة ، ويتولى عملية التنسيق مع المؤسسة في ما يرتبط بتطبيق القانون و تفعيل دور المشمولين بتنفيذه، وترشيد حركة العمل بما يسهم في تطوير الأداء وتأمين الحقوق وكذلك توحيد مواقف المشمولين بقانون المؤسسة تجاه قضاياهم العامة و أهدافهم التي حددها القانون ، ويمارس هذا الملتقى دور الظهير السائد لاداء المؤسسة في مجال تطبيق القانون وتأمين الحقوق ، سواء على صعيد الحكومة المركزية أو الحكومات المحلية.

من جانبه رحب نائب رئيس المؤسسة السيد علي إحمود النوري بالحضور شاكرا مسعاهم في انجاح اهدافه مبينا كثافة اللقاءات السابقة مع مختلف شرائح المجتمع السجنائي كمقدمة لعقد هذا الملتقى الذي يجمع أطياف مختلفة من المشمولين بقانون المؤسسة من سجناء ومعتقلين ومحتجزي الانتفاضة الشعبانية.

فيما قال مدير عام دائرة المديريات واللجان الخاصة السيد جبار موات :ان الملتقى يؤسس لرابطة تنسيقية قوية لدعم المؤسسة في تحقيق اهدافها في خدمة هذه الشرائح المضطهدة. مثنيا على جميع الجهود التي بذلت في سبيل إقامة هذا الملتقى لاسيما جهود العتبة العباسية المقدسة التي اقيم الملتقى في رحابها.

فيما افاد السجين السياسي السيد ماهر الحسني : ان الملتقى متبنى من جمهور المشمولين بقانون المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة السجناء السياسين ويهدف إلى تنظيم حقوق السجناء والمعتقلين والمحتجزين السياسيين وواجبات المؤسسة والتنسيق بينهما، وكذلك دعم مؤسستهم لتحصيل الحقوق المادية والمعنوية، موضحا ان الملتقى سبقه ملتقيات ومؤتمرات كثيرة.

الحسني وجه شكره لرعاية المؤسسة لهذا الملتقى مؤكدا ان المؤسسة ليس لديها اي وصاية على السجناء السياسيين فيما يقترحون ويبدون من اراء تسهم في رقي المؤسسة بعملها وتكون بمستوى تضحيات المشمولين بقانونها.

وقال الاستشاري في المركز الإرشادي الاسري التابع للعتبة الحسينية  الدكتور عامر العبادي: نلتقي اليوم في رحاب ابي الفضل العباس (ع) ليقول السجناء السياسيون كلمتهم ويكون لهم دور في صناعة الواقع، وكذلك لتثبيت حقوقهم، نلتقي اليوم لبلورة الاراء واسناد المؤسسة بما يضمن حقوق المشمولين بقانونها، ويحقق تطلعاتهم.

فيما القى السيد سعيد الصافي البيان الختامي للملتقى والذي خرج  بعدد من التوصيات والنتائج منها :

اولاً : الاتفاق على تأسس إطار تحت عنوان ملتقى الاحرار التنسيقي لتفعيل دور المشمولين بقانون المؤسسة والقيام بمسؤولياتهم تجاه شعبهم بشكل عام وشرائحهم المضحية بشكل خاص ، و من أهم المهام التي يتولاها هذا الاطار هي:

▪︎ التنسيق مع المؤسسة في ما يرتبط بتطبيق القانون وتفعيل دور المشمولين بتنفيذه.
▪︎ توحيد مواقف المشمولين بقانون المؤسسة تجاه قضاياهم العامة واهدافهم التي حددها القانون ، سواء المادية منها أو المعنوية.
▪︎ يمثل الأعضاء الذين حضروا هذا الملتقى نواة لتفعيل هذا الاطار في جميع محافظات العراق ، ويستمر عملهم لمدة سنة كاملة ، يتولون خلالها بيان اهمية تشكيل هذا الإطار وتحديد المبادئ العامة التي يسير عليها وأهدافه التي ينشدها ، وكيفية انتخاب اعضائه في المراحل اللاحقة.

ثانياً : تأكيد المجتمعين على ضرورة دعم المؤسسة ومساندتها في المحافظة لتطبيق القانون في الشمول و عدم السماح لاختراقه لأي سبب كان ، و على الجهات السائدة لها ممارسة دورها على هذا الصعيد.

ثالثاً : تأكيد المجتمعين على ضرورة أن تبذل المؤسسة قصارى جهودها لاستحصال حقوق المشمولين بقانونها ، خصوصاً في مجال تأمين حق السكن ، و يدعون الحكومة المركزية والحكومات المحلية لممارسة دورهم الجاد في هذا المجال .

رابعاً: تأكيد المجتمعين على ضرورة متابعة أداء المؤسسة ومساندة جهودها في تأمين حقوق المشمولين بقانونها، المادية منها و المعنوية ، على حد سواء ، و ترشيد مسار ادائها ، نصحاً وثناء، بما يؤدي الى ترسيخ التعاون والانسجام بينهما من جهة ، و تطوير وتكامل أداء المؤسسة من جهة اخرى.

خامساً : تأكيد المجتمعين  على ضرورة ممارسة المشمولين بقانون المؤسسة لدورهم الايجابي تجاه ترسيخ القيم في مجتمعهم ومواجهة كل التحديات التي يتعرض لها بلدهم العزيز وشعبهم الكريم.

سادساً: السعي الجاد من قبل جميع المشمولين بقانون المؤسسة لترسيخ أواصر المحبة والتعاون فيما بينهم وتوحيد مواقفهم ، ونبذ كل عوامل التفرقة و إثارة الشبهات وافتعال الأزمات في أوساطهم.

هذا وقد حضر الملتقى طيف متنوع من الشرائح المشمولة بقانون المؤسسة وبعض الشخصيات العامة كرئيس جامعة واسط  الدكتور مازن الحسني والسجين السياسي احمد رسول ممثل العتبة الحسينية الذي كان له الدور الاكبر في تنظيم واقامة هذا الملتقى.

يذكر ان الوفد المرافق لرئيس المؤسسة تألف من الاستاذ علي النوري نائب رئيس المؤسسة والسيد جبار موات مدير عام دائرة شؤون المديريات والاستاذ محسن حسين مدير مكتبه والسيد فاضل الحلو مدير الاعلام والاتصال الحكومي اضافة للسيد سلمان راشد من قسم العلاقات العامة في المؤسسة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here