شارك وفد جمعية الدفاع عن سجناء الرأي اليوم ،الاحد، في احتفالية الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع ضحايا التعذيب، والذي أقيم في لندن بالتعاون مع مؤسسة السجناء السياسيين، وبدعم لوجستي من السفارة العراقية ممثلة بالسفير محمد جعفر الصدر.
أقيمت الاحتفالية للسنة الثالثة على التوالي، وتزامنت مع طوفان الأقصى والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في المدن الفلسطينية. حضر الاحتفالية وفد نخبوي يمثل شريحة السجناء السياسيين، وافتتحت بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.
وقال مسؤول الوفد السيد صادق يوسف ، ان برنامج الحفل تخلل كلمة جمعية الدفاع عن سجناء الرأي، قدمها الأستاذ الدكتور فالح الأسدي، حيث أشار إلى عجز القانون الدولي عن الإحاطة بأصناف التعذيب التي كانت تُمارس في زمن النظام البعثي في العراق، مضيفاً أن المجتمع الإنساني وقف متفرجًا على هؤلاء المعذبين، وتركهم يواجهون الموت والتعذيب وحدهم.
كما شاركت الجمعية الكردية في المملكة المتحدة بكلمة استعرضت فيها الانتهاكات الوحشية التي تعرض لها الكرد من النظام البعثي.
من جانب اخر اشارت ممثلية حزب الدعوة الإسلامية في لندن إلى القمع والاستبداد والتهجير الذي تعرض له الشعب العراقي على يد البعث. كما قدم الأستاذ حسين الجبوري شهادات حية عن أساليب التعذيب النفسي والجسدي التي تعرض لها.
وقد عُرض فيلم وثائقي بعنوان “رواء الربيع” من إخراج وإشراف الأستاذ ناهض الهندي وعبد القادر خزنة دار، وتضمن الختام جولة في معرض للصور الفوتوغرافية التي جسدت الأساليب والآلات التي استخدمها الجلادون على أجساد الضحايا.
وفي ختام الحفل، وُزعت نسخ من كتاب “القضبان لا تصنع سجناً” لمؤلفه السجين السياسي جبار آل مهودر باللغة الإنجليزية، ترجمة الأستاذ ماهر سلطان.