زار رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني اليوم ، الاحد ، محافظة نينوى وكان باستقباله محافظ المدينة السيد عبد القادر الدخيل .
شهد اللقاء، الذي عقد في قاعة تشريفات المحافظة بحضور عدد كبير من السجناء السياسيين، مناقشة العديد من القضايا التي تخص هذه الشريحة، وأعرب الدكتور السلطاني عن سعادته بزيارة نينوى، واصفاً إياها بأنها مدينة الأمن والاستقرار التي تشهد إعادة إعمار بعد الدمار الكبير الذي خلفته عصابات داعش الإرهابية.
وخلال حديثه، أشار السلطاني إلى المعاناة التي تواجه المشمولين بقانون مؤسسة السجناء السياسيين، موضحاً أنهم ما زالوا يعانون من تأخر حقوقهم رغم مرور 17 عاماً على إقرار القانون. وأضاف أن قضية السكن تشكل تحدياً كبيراً، حيث لم يتم تخصيص أراضٍ سكنية لهذه الفئة التي لا يتجاوز عدد أفرادها 1620 معتقلاً وسجيناً، وأكد السلطاني أن العدالة والتعاون هما أساس الأمن والاستقرار، مستشهداً بنصوص دينية تدعو لتحقيقهما.
كما شدد السلطاني على أن التنوع الثقافي والديني في نينوى يمكن أن يصبح مصدر قوة إذا كان هناك تعاون جاد ومخلص بين مختلف المكونات.
من جانبه، عبر محافظ نينوى، السيد عبد القادر الدخيل، عن تقديره لزيارة السلطاني، مؤكداً استعداده التام لدعم السجناء والمعتقلين السياسيين في المحافظة. وأعلن عن خطط لتخصيص أراضٍ سكنية لهم وضمان حقوقهم بموجب القانون والتعليمات الحكومية. وأضاف أن هذه الشريحة تعرضت لظلم كبير في الماضي، وأن المحافظة تعمل على إنصافها.
وأشار الدخيل إلى وجود محاولات لزرع الفتنة في المجتمع، مؤكداً التزام نينوى بالتصدي لها، ومشدداً على أن وحدة المجتمع هي مصدر قوته. كما أكد أن المحافظة تعد من أقل المناطق تسجيلاً للجرائم، بما في ذلك الجرائم الجنائية.
وخلال اللقاء، أتاح الدكتور السلطاني المجال للحاضرين لطرح مشاكلهم واقتراحاتهم، حيث استمع لعدد من الطلبات وأصدر توجيهات بتلبية العديد منها بما يتوافق مع القوانين والاعتبارات الإنسانية.
رافق السلطاني في زيارته مدير عام دائرة شؤون المديريات واللجان الخاصة، السيد جبار موات كسار، ومدير مكتب رئيس المؤسسة، السيد محسن حسين، ومدير المكتب الإعلامي، السيد عدنان فرج الساعدي.
