تحرير / أحلام رهك
النجف / حسين الحجار_ علي ابو رغيف
تصوير / احمد محسن
شاركت مؤسسة السجناء السياسيين – مديرية سجناء النجف في معرض النجف الدولي للكتاب بدورته الرابعة، الذي انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء ويستمر حتى 23 /2/ 2025، بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد اللطيف جمال رشيد ورئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني.
وقد شاركت في المعرض اكثر من 200 دار نشر عربية وأجنبية ومحلية. وتأتي مشاركة المؤسسة من خلال عرض خاص لكتب ومطبوعات تفضح انتهاكات النظام الدكتاتوري المباد.

تم افتتاح المعرض بحضور رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد الذي اكد في كلمته التي القاها في الافتتاح : أن مدينة النجف هي حاضرة علمية وأدبية وهي مدينة العلماء، وعلى أرضها وجدت الحوزة العلمية التي تجاوز عمرها ألف سنة، وخرجت مدارسها كبار العلماء والفقهاء والأدباء”، مشيراً إلى أن “إقامة هذه الفعالية على أرض النجف لها معنى خاص.
وأضاف: لقد وضع النظام السابق النجف نصب عينيه عداءً لا رعاية، فحاول جاهداً إطفاء شعلة النجف العلمية باستهداف علمائها وأدبائها و قرائها، لكن هذا الاستهداف كان حافزاً لإقبال النجفيين على القراءة والكتابة، فظلت النجف عصية عليه كما كان العراق كله عصياً عليه”.
وفي ختام كلمته، قدم الشكر للقائمين على هذا النشاط العلمي المتجدد، متمنياً للجميع النجاح وهم يسيرون على خطى السابقين في حمل راية القراءة والثقافة والإبداع.

من جانبه حضر افتتاح جناح مؤسسة السجناء السياسيين، الدكتور حسين السلطاني، إلى جانب مدير عام دائرة المديريات واللجان الخاصة، السيد جبار موات ومدير مديرية النجف السيد محمد عبد الرضا الطرفي.
وفي تصريح له، أكد السلطاني على أهمية المعرض، قائلاً: “إن هذه الفعالية في غاية الأهمية، حيث أن كل الأشياء الإيجابية مثل الازدهار والرفاهية تعتمد على المعرفة والتنمية البشرية، والتي يجب أن تكون أساساً ومرتكزاً أولياً لتحقيق التقدم في البلاد، أما إذا كانت هناك إخفاقات أو عوامل سلبية في البلد، فحين نبحث عن جذورها، نجدها إما عن جهل أو بسبب الأهواء. لذا فإن الأخلاق والعلم هما أساس تقدم الشعوب، لذلك فإن الكتاب والمعرفة والثقافة هما أساس نجاح الأفراد والمجتمعات.”

من جانبه، وجه مدير المديرية، المهندس محمد الطرفي، دعوة عامة للمشمولين بقانون المؤسسة للحضور والمشاركة في المعرض، خاصةً حملة الشهادات العليا، الأكاديميين، المثقفين، الكتاب، والأدباء من المشمولين بالقانون.
ويُعد هذا المعرض منصة لتسليط الضوء على معاناة السجناء السياسيين وأدبهم، بالإضافة إلى إبراز إبداعاتهم الفكرية والثقافية. كما يوفر المعرض فرصة لتعريف الزوار والمهتمين بأنشطة المؤسسة وعرض النتاجات الأدبية والثقافية التي أنتجها المشمولون بقانون المؤسسة.
وتسعى الفعالية إلى تعزيز الوعي بقضية السجناء السياسيين ودعم الحركات الثقافية التي تنبع من تجاربهم الشخصية والإنسانية.
هذا وحضر المعرض كل من محافظ النجف الأشرف، السيد يوسف الكناوي، ومحافظ بغداد، السيد عبد المطلب العلوي، ورئيس مجلس المحافظة حسين العيساوي، وعدد من المسؤولين بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة والمهمة في المجتمع. كما حضر عدد من موظفي المديرية، إلى جانب بعض المشمولين بقانون المؤسسة.
























