مؤسسة السجناء السياسيين تشارك في مؤتمر “ذاكرة الألم في العراق”

كربلاء المقدسة / علي عزيز

شاركت مؤسسة السجناء السياسيين، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر “ذاكرة الألم في العراق: قرن من الإبادة”، الذي انطلقت فعالياته في محافظة كربلاء المقدسة، بتنظيم مشترك بين كرسي اليونسكو في كلية الآداب – جامعة بغداد، ومركز مكافحة التطرف التابع للعتبة العباسية المقدسة، وبمشاركة واسعة من الجهات الرسمية والأكاديمية.

ويأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الرامية إلى توثيق الذاكرة التاريخية للضحايا، وتحقيق العدالة الانتقالية، وضمان عدم تكرار الانتهاكات في المستقبل.

وقد مثل المؤسسة في المؤتمر السيد جبار موات، المدير العام لدائرة شؤون المديريات واللجان الخاصة، الذي ألقى كلمة نيابة عن المؤسسة باعتبارها من الجهات الراعية للمؤتمر، وأكد خلالها أهمية تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الشعب العراقي خلال القرن الماضي، سواء من قبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم أو من قبل الجهات التي احتلت العراق.

وأشار السيد موات في كلمته إلى أن جرائم الاعتقال والسجن والإبادة التي وقعت في ظل نظام صدام حسين البائد تمثل مرحلة مظلمة في تاريخ العراق، واصفاً إياها بأنها “الأبشع والأكثر قسوة”، لافتاً إلى أن تلك الجرائم لم تلقَ الإدانة الدولية الكافية رغم فظاعتها، بسبب المصالح والحسابات السياسية لبعض الأطراف الدولية.

وأوضح أن عدد المشمولين بقانون مؤسسة السجناء السياسيين قد بلغ (120) ألف شخص من السجناء والمعتقلين والمحتجزين، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على تأمين حقوقهم وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم، لكنها بحاجة إلى دعم أكبر من الحكومة والجهات الدولية المعنية لتتمكن من أداء دورها بشكل كامل.

وفي ختام كلمته، دعا السيد موات إلى تضمين ثلاث توصيات مهمة في البيان الختامي للمؤتمر، وهي:

1. دعوة الأمم المتحدة ومؤسساتها ذات العلاقة إلى اعتبار ما تعرض له السجناء والمعتقلون السياسيون في العراق جريمة ضد الإنسانية، تتطلب توفير الدعم المادي والمعنوي اللازم للضحايا وذويهم.

2. تجريم حزب البعث ، وحظر نشاطه دوليًا، وتقديم المسؤولين من أعضائه المتورطين في جرائم الاعتقال السياسي إلى المحاكم الدولية، واعتباره حزباً على غرار الأحزاب الفاشية كالحزب النازي.

3. قيام الأمم المتحدة، بالتعاون مع الجهات العراقية المختصة، بتوثيق السجون السياسية في العراق، والعمل على الحفاظ عليها من الاندثار، كونها تمثل شاهدًا حيًا على جرائم النظام الديكتاتوري السابق.

وضم وفد المؤسسة المشارك في المؤتمر إلى جانب السيد المدير العام كلاً من السيد نعيم ياسين معاون مدير عام دائرة العلاقات والاعلام والدكتور احمد صدام مدير قسم العلاقات والدكتور منتظر الحسيني مدير قسم الدعاوى في الدائرة القانونية.