كربلاء المقدسة / علي عزيز
تواصلت اليوم الخميس أعمال مؤتمر “ذاكرة الألم في العراق”، الذي يشكل منصة وطنية لتوثيق الانتهاكات التي تعرض لها الشعب العراقي في ظل النظام البعثي البائد، بمشاركة واسعة من مختلف مكونات المجتمع العراقي.
وشهد المؤتمر في يومه الثاني الاستماع إلى شهادات حية مؤثرة من عدد من الضحايا الذين عايشوا ممارسات القمع والتنكيل، حيث تحدثت الدكتورة سلامات، وهي إحدى السجينات السياسيات السابقات، عن معاناة النساء داخل سجون النظام، موضحة أساليب التعذيب الوحشي والمحاكمات الصورية التي افتقرت لأبسط مقومات العدالة، من غياب محامي الدفاع وحرمان المتهمين من التواصل مع ذويهم.

كما أدلى عدد من الضحايا من المكون الكردي والتركماني والمسيحي بشهاداتهم، كاشفين عن حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام بحق أبناء هذه المكونات، ما يعكس صورة دامغة لحقيقة القمع المنهجي الذي مارسه نظام البعث.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر طرح عدد من البحوث المهمة، منها بحث تناول ظاهرة الاختفاء القسري، وآخر سلط الضوء على قصور قوانين العدالة الانتقالية، بالإضافة إلى بحث ناقش الآثار البيئية الكارثية الناجمة عن جريمة تجفيف الأهوار. وبرز من بين هذه البحوث بحث السيد منتظر الحسيني من مؤسسة السجناء السياسيين، وبحث السيدة عطور الموسوي، إحدى السجينات السياسيات السابقات.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، تم تكريم الجهات الداعمة والمشاركة، حيث تسلّم السيد جبار موات، المدير العام لشؤون المديريات واللجان الخاصة، درع التميز نيابةً عن مؤسسة السجناء السياسيين. كما تسلّم الدكتور منتظر الحسيني شهادة مشاركة، تكريماً لاعتماد بحثه من قبل اللجنة العلمية الخاصة بالمؤتمر.
































