السهلاني والتحدي الأكبر في إنصاف السجناء السياسيين

0
105


فاضل الحلو

تشكل مؤسسة السجناء السياسيين واحدة من المؤسسات الحيوية التي تنهض بمسؤولية كبيرة تجاه شريحة قدّمت الكثير من التضحيات من أجل حرية الوطن وكرامة شعبه. ومنذ تسنّمه رئاسة المؤسسة، يواصل الدكتور وليد السهلاني أداء مهامه بثقة ومسؤولية عالية، واضعًا نُصب عينيه النهوض بواقع المؤسسة وتحقيق تطلعات المشمولين بقانونها.

واقع المؤسسة: مسؤوليات جسام وتحديات مستمرة

لا يخفى على أحد أن المؤسسة تواجه تحديات كبيرة ومتشعبة، تبدأ من محدودية التخصيصات المالية، ولا تنتهي عند الإطار التشريعي الذي يحتاج إلى تحديث مستمر لمواكبة احتياجات المستفيدين، وقد أكد الدكتور السهلاني في أكثر من مناسبة أن المؤسسة تعاني من تزايد عدد المشمولين مقارنة بالموارد المتاحة، الأمر الذي يتطلب تفعيل الدعم الحكومي والتشريعي وتوسيع التعاون مع جميع الأطراف ذات العلاقة.

الملفات الساخنة: القوانين، التعويضات، والرعاية الشاملة ،من أبرز القضايا التي تسعى المؤسسة إلى معالجتها هي:

الإسراع في تعديل وتطوير قانون المؤسسة، بما يضمن شمول أكبر عدد من المستحقين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.

تعويض المتضررين عن سنوات الاعتقال والمعاناة، وتوفير الدعم الصحي والاجتماعي والنفسي لهم.

تحسين البُنية الإدارية والفنية للمؤسسة وتطوير كوادرها بما يسهم في تسريع الإجراءات وتحقيق العدالة.

تعاون مؤسسي واسع

في إطار تحركاته الميدانية والإدارية، يولي الدكتور السهلاني أهمية كبرى للتنسيق مع مجلس النواب، الحكومة المركزية، والحكومات المحلية، بالإضافة إلى اللقاءات المستمرة مع شيوخ العشائر ووجهاء المحافظات والناشطين، بهدف جمع أكبر قدر من الملاحظات والمقترحات، ووضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ.

وقد أشار في أكثر من تصريح إلى أن “مؤسسة السجناء السياسيين ليست جهة تنفيذية فقط، بل هي ضمير حي يحفظ الذاكرة الوطنية للبلد”، وهو ما يعكس فهماً عميقاً لطبيعة الرسالة الإنسانية والوطنية التي تحملها المؤسسة.

تطلعات المرحلة المقبلة

يأمل الدكتور السهلاني أن تشهد المرحلة المقبلة:

زيادة الدعم المالي للمؤسسة ضمن الموازنة العامة.

إقرار التعديلات التشريعية الضرورية.

تعزيز اللامركزية في العمل لتمكين الفروع من أداء دورها بشكل أكثر فاعلية في المحافظات.

فتح نوافذ جديدة للتواصل الرقمي مع المستفيدين لتسريع المعاملات وتقليل البيروقراطية.

الختام: قيادة حريصة ومسؤولية وطنية

إن التحديات التي تواجه مؤسسة السجناء السياسيين اليوم هي بحجم التضحيات التي قدمتها هذه الشريحة الكريمة، وما لم تُعطَ هذه المؤسسة ما تستحقه من اهتمام وتعاون على أعلى المستويات، فإن العدالة الانتقالية ستبقى منقوصة.

لكن وجود قيادة بحجم الدكتور وليد السهلاني، المعروفة بالكفاءة والحرص الوطني، يبث الأمل في أن المؤسسة تسير في الاتجاه الصحيح نحو أداء رسالتها التاريخية والإنسانية بأفضل صورة ممكنة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here