اعداد: أحمد رسن ….
شهد الاسبوع الماضي وضمن البروتوكول الرسمي للسيد رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين خليل السلطاني، عدة اجتماعات سعيا الى الاسراع في تطبيق وتنفيذ مواد وفقرات قانون المؤسسة المرقم ( 35 ) لسنة 2013 المعدل، فقد اجرى السلطاني هذا الاسبوع لقاءات مهمة واجتماعات مكثفة، ومارس الضغط والتاثير على الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة بتطبيق القانون، وانصاف السجين السياسي العراقي واعادة حقوقه التي سلبها النظام السابق.
فقد استقبل السيد رئيس المؤسسة يوم الاحد من الاسبوع الماضي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية مستشاررئيس الوزراء الدكتور وليد الحلي، حيث قدم الدكتور السلطاني شرحا مفصلا عن مهام عمل المؤسسة وما تقدمه من الاستحقاقات القانونية للسجناء السياسيين، مؤكدا على ضرورة دعم الحكومة ومجلس النواب لهذه المؤسسة.
كما استقبل الدكتور حسين السلطاني وفي اليوم نفسه مدير عام دائرة الاصلاح العراقية الاستاذ اسماعيل كاطع والوفد المرافق له لغرض التنسيق والتعاون المشترك بحضور مدير عام الدائرة الادارية والمالية في المؤسسة الاستاذ زيدان خلف،وبعد الترحيب بالوفد الضيف تقدم السلطاني بالشكر والعرفان لوزارة العدل ودائرة الاصلاح المشرفة على السجون العراقية لما ابدته من تسهيل وتعاون في اقامة الاحتفالية المركزية بمناسبة يوم السجين السياسي العراقي في سجن ابو غريب / قسم الاحكام الخاصة حيث سجن بين جدرانه عشرات الآلاف اثناء الحقبة البعثية السوداء التي استمرت طيلة خمسة وثلاثين عاما،بعد ذلك ناقش الطرفان باسهاب سبل التعاون والتنسيق بين وزارةالعدل ومؤسسة السجناء السياسيين لوضع آليات والتوصل الى تفاهمات خدمة للصالح العام المشترك، حيث تم الاتفاق على تنظيم زيارات اخرى للسجناء السياسيين وغيرهم من المواطنين لسجون النظام المباد التي امضى فيها المجاهدون ما يقارب انصاف اعمارهم.كما تم الاتفاق على عقد ندوات وانتاج برامج مشتركة لاطلاع الرأي العام المحلي والخارجي على حجم ما تعرض له الشعب العراقي وخاصة السجناء السياسيون من معاناة وويلات من قبل النظام المقبور.
وفي اليوم ذاته ايضا استقبل رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني النائب السابق في البرلمان السيدة ناهدة حميد لفتة لتدارس سبل النهوض بالمؤسسة من خلال التعاون المشترك بين كافة الجهات ذات العلاقة بتقديم الدعم للمؤسسة، وتم خلال اللقاء مناقشة مسارات الخدمة الممكنة التي تقدمها في مجال تطبيق وتنفيذ ودعم قانون مؤسسة السجناء السياسيين .
والتقى رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني والوفد المرافق له الاثنين، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور فؤاد حسين في مكتبهِ الخاص .هذا وقد رحب وزير المالية بهذه الزيارة مقدرا تمام التقدير حجم المعاناة التي لاقاها السجناء السياسيون من جراء سياسات النظام المباد، مؤكدا من الواجب تكريم هذه التضحيات التي قدموها، مبينا لرئيس المؤسسة والوفد المرافق له أن الوزارة بخدمتهم دوما، وهذا جزء من الوفاء لتضحيتهم وتمجيد للقيم السامية للمجتمعات.من جانبه شرح الدكتور السلطاني لوزير المالية مشكلة التمويل الذي لم يكن متوافقاً مع التخصيص المالي للمؤسسة ضمن الموازنة العامة لعام 2019 واضاف الدكتور السلطاني، إن المؤسسة تعاني من عدة مشكلات منها التخصيصات المالية وعدم امتلاك المؤسسة لمقر خاص بها لافتا إلى مخاطبة الجهات المعنية لحل هذه المشكلات إلا إن الاستجابة لم تكن بالمستوى المطلوب.كما اجرى الطرفان مناقشة نتائج الاجتماعات المشتركة السابقة وما تحقق منها وتعزيز الامور المتلكئة منها وبالاخص الاجتماع الذي عقد مع هيئة الاستثمار الوطنية.كما تم مناقشة موضوع تخصيص قطع الاراضي للمشمولين بقانون المؤسسة ضمن مبادرة الاسكان.وفي السياق نفسه أكد وزير المالية، أنه يمتلك معلومات كافية عن مشكلات المؤسسة بشكل عام ، مؤكدا للدكتور السلطاني ومن خلال التواصل أنه يمكن حل جزء كبير منها .
اضافة الى ذلك، زار رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني والوفد المرافق له يوم الثلاثاء، شبكة الاعلام العراقي وكان في استقباله مديرها العام الاستاذ فضل فرج الله لمناقشة سبل التعاون بين الشبكة والمؤسس، وتحدث الدكتور السلطاني في بداية اللقاء عن ما تعرض له السجناء السياسيون في المعتقلات والسجون البعثية وما شهدته تلك السجون من ظاهرة تغييب واعدامات لعشرات الآلاف من المواطنين العراقيين وهذا ما يتطلب جهد اعلامي كبير لتبيان الحقيقة لكافة الاجيال ،واكد رئيس المؤسسة على اهمية الاعلام بكافة صورهِ ( المرئي والمسموع )وضروراته السياسية والاجتماعية والخدمية وكذلك دوره في مكافحة الارهاب والفساد وعكس تاريخ العراق وتوثيق الحقبة السوداء وابراز دور السجين السياسي في مقاومة واضعاف واسقاط تلك الحقبة الدكتاتورية كما تمت مناقشة الامور والقضايا المشتركة بين الجانبين بما يخدم شريحة السجناء السياسيين، وقد توصل الطرفان الى التوقيع على مذكرة تفاهم لبث حلقات برنامج ” احرار ” وطباعة مجلة ” احرار ” التي توثق مسيرة السجين السياسي العراقي وما ابداه من صمود اسطوري وما تحمله من عذابات وحرمان كذلك تضمنت مذكرة التفاهم انتاج وبث افلام المؤسسة التي تصور وتعكس وتوثق تاريخ السجناء السياسيين وكذلك تم الاتفاق على اقامة دورات اعلامية لموظفي قسم الاعلام في المؤسسة.من جانبه بيّن مدير شبكة الإعلام العراقي الأستاذ فضل فرج الله ان الشبكة قادرة على أن تجعل من كل قصة فلما وثائقيا من خلال التعاون المشترك ، مؤكدا انه سيقدم الدعم اللازم للمؤسسة وتوثيق ماحصل في كافة السجون التي كان يستخدمها الدكتاتور في إعدام المناهضين لحكمه.
ان الحركة الاستثنائية التي يقوم بها رئيس المؤسسة تاتي في توقيت مهم للغاية فنحن في مطلع السنة المالية الحالية وعلى المؤسسة ان تقلل الفارق بين التخصيص المالي للمؤسسة في موازنة عام ( 2019 ) والتمويل الذي ياتيها منقوصا دائما وبنسبة كبيرة جدا ومنذ سنوات عديدة،وكذلك ما تشعر به المؤسسة من تلكؤ تبديه وزارات ودوائر وجهات حكومية مهمة يتعلق تطبيق القانون باجراءاتها وهي كثيرة، فالمؤسسة امام مسؤولية كبيرة في مواجهة التحدي التنفيذي للقانون ومدى تطبيقه وتكاسل الجهات المتعلقة به، وهذه المسؤولية الوطنية المهمة والكبيرة هي ما ينهض باعبائها السيد رئيس المؤسسة.
Post Views: 3٬829