وفد السجناء ينقل تحيات رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني إلى المشاركين في الاحتفالية ..
تحرير: نعيم ياسين …
لندن : ماجد حسين رهك …
شارك وفد من مؤسسة السجناء السياسيين برئاسة معاون مدير عام دائرة الشؤون الاقتصادية والاستثمار الاستاذ صادق الزبيدي اليوم ، الاحد ، في الحفل الذي أقامته السفارة العراقية في لندن وبالتعاون مع جمعية الدفاع عن سجناء الرأي بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الحفل الذي أقيم على قاعة ديوان الكفيل وحضره السفير العراقي في المملكة المتحدة السيد جعفر محمد باقر الصدر وعضو مجلس النواب العراقي أحمد الجبوري.
افتتح المؤتمر بكلمة ألقاها عضو الوفد السجين السياسي الدكتور حميد الطرفي نقل فيها تحيات رئيس مؤسسة السجناء السياسيين السيد حسين السلطاني إلى المحتفلين مشيرا إلى أن توقيت إقامة هذه الفعالية جاء لمناسبة صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرقم 52 / 149 في 12 / 12 / 1997 والقاضي باعتبار اليوم السادس والعشرين من حزيران من كل عام يوما دوليا لمساندة ضحايا التعذيب في العالم.
واضاف الطرفي في كلمته أن الامناء العامين للأمم المتحدة يعبرون في هذا اليوم عن تضمانهم مع ضحايا التعذيب مستذكرا تاكيد الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على عدم السماح لمرتكبي جرائم التعذيب بالافلات من العقاب ، بل يجب تفكيك الأنظمة التي تمارس التعذيب.
وكشف حميد الطرفي في كلمته أن موسوعة تضم عشرات المجلدات ستصدر قريبا وفيها أدق التفاصيل والوثائق عن سجناء الرأي في العراق مستعرضا الجرائم التي ارتكبها النظام المباد ضد العراقيين المقيمين في الخارج بخطفهم ونقلهم إلى العراق واعدامهم أو سجنهم.
من جهته القى السفير السيد جعفر الصدر كلمة بالمناسبة دعا فيها دول العالم إلى الاتحاد لدعم مئات الآلاف من ضحايا التعذيب وكذلك الذين ما زالوا يعذبون، واضاف : أن الإطاحة بنظام صدام حدث أسدل الستار على واحدة من اصعب الفترات التي مر بها العراق من انتهاكات واضطهاد استمرت لعقود.
ووصف الصدر عام 2003 بأنه عام انتهت فيه مرحلة عصيبة من تاريخ بلد حمل في صفحاته قصصا مروعة عن ابرياء قتلوا على يد أجهزة أمن ذلك النظام، وأشار في كلمته إلى إبتعاد وسائل الإعلام عن تسليط الضوء على قصص ضحايا تلك المرحلة مؤكدا على مسؤولية كل الواعين والمثقفين في بث وعي وطني لكي لا يتحول الظلم إلى قاعدة.
من جانبه ألقى النائب احمد الجبوري كلمة قال فيها : أن السجناء السياسيين وقبلهم الشهداء ضحوا من أجل عراق جديد مضيفا أن مجلس النواب وكل الفعاليات مع السجناء السياسيين من أجل نيل حقوقهم، وأشار إلى أن العراق كانت له الحصة الأكبر أيام النظام البائد من التعذيب حيث أقدم على قمع كل من له رأي آخر فاعدم وسجن الآلاف الذين كان لهم رأي آخر فيما يجري .
فيما ادلت عضو الوفد السجينة السياسية وفاء خير الله خلال الحفل بشهادتها عما تعرضت له هي ومئات السجينات من تعذيب في معتقلات النظام الصدامي ولسنين طويلة.
الحفل شهد عرض فيلم وثائقي من انتاج جمعية الدفاع عن سجناء الرأي يحكي جانبا من تضحيات الشعب العراقي ضد الدكتاتورية.
وفي ختام الحفل افتتح معرض لصور السجناء السياسيين وعرضت فيه أدوات التعذيب وصور المقابر الجماعية في العراق .
هذا وضم وفد مؤسسة السجناء السياسيين كلا من السجين السياسي ماجد رهگ من الدائرة القانونية والسجينة السياسية وفاء خير الله والسجين السياسي الدكتور حميد الطرفي والسجين السياسي جبار عبود مهودر والسجين السياسي نصر حسين علوان والسجين السياسي محمد منير اسماعيل والسجين السياسي ماهر الحسني.