تقرير / كاظم محمد الكعبي
تصوير / أمين ظافر
في زمنٍ يتسارع فيه التغيير وتتجدد فيه التحديات، يبقى الكتاب منارةً تنير دروب الفكر، وجسراً يمتد بين الماضي والحاضر، حاملاً بين طياته حكمة الأجيال وتجاربها. القراءة هي المفتاح الذي يفتح أبواب المعرفة ويطلق العنان لخيال الشباب ليحلّق بعيدًا نحو آفاقٍ أوسع.
ومن هذا المنطلق شاركت مؤسسة السجناء السياسيين اليوم ، الجمعة ، في مهرجان توزيع الكتب الذي نظمه تجمع بغداد الخدمي في ساحة مظفر بمدينة الصدر، وبحضور حاشد من شباب المدينة وبمختلف الشرائح العمرية والتوجهات الثقافية.
تضمن المهرجان كلمة ترحيبية من رئيس التجمع محمد فرحان كريم الفريداوي، حيث تحدث عن أهمية المهرجان ودوره في تعزيز الوعي الثقافي بين الشباب. ثم الحديث عن تاريخ سكان مدينة الصدر ودور النخب الثقافية في بث الحياة الفكرية في هذه المدينة المعطاء.
من جانبه، بيّن مدير عام دائرة العلاقات والإعلام، السيد نعيم ياسين، إن هذه الفعاليات تليق بمدينة الصدر، المدينة التي تمتلك الطاقات الشبابية المثقفة، وإن مبادرة توزيع الكتب مجانًا هي تشجيع للقراءة والتزود بالمعرفة،مضيفاً أنه لاحظ تفاعل الشباب مع الكتب في مختلف الحقول المعرفية. وإن مشاركة المؤسسة في هذا المهرجان بإصداراتها الأدبية ولوحاتها الفنية تأتي في سياق التعريف بمعاناة السجناء السياسيين في سجون النظام المباد، وما لاقوه من صنوف التعذيب التي لا تقرها الشرائع السماوية ولا مبادئ حقوق الإنسان الدولية. كما ثمّن المدير العام جهود القائمين على هذا المهرجان داعياً لتكرار هذه الفعاليات في مناطق بغداد بشكل عام.
الروائي علي قاسم، الذي حضر المهرجان، أوضح أن إقامة مهرجان للكتاب في مدينة الصدر دليل على الثقافة الواعية التي تثمر سلوكًا سويًا، معربًا عن سروره بتنوع الكتب وحماس الشباب ومشاركة النساء.
من جهته، اعتبر الباحث التاريخي نبيل الحسيناوي هذا المهرجان رسالة اطمئنان للعالم بأن بغداد ما زالت بخير.
وأشاد مدير المركز الثقافي البغدادي، طالب عيسى، بمشاركة مؤسسة السجناء في هذا المهرجان، مؤكدًا أن المؤسسة أضافت الكثير للمهرجان من خلال حضورها بإصداراتها ومعرضها.
فيما قال معاون مدير عام دائرة العلاقات والاعلام في المؤسسة عدنان فرج الساعدي إن المؤسسة تولي إهتماما كبيرا بهذه الفعاليات ومن هنا كانت المشاركة متميزة فمعرض اللوحات الفنية، وتوزيع مئات الكتب من إصدارات السجناء كان مثار إعجاب الحضور حيث جسدت جهاد وصمود وتضحية السجناء السياسيين أبان حقبة البعث المظلمة .
وشهد المهرجان عرضاً مسرحياً ناصر القضية الفلسطينية وركز على ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني بالموقف والكلمة، مما أضاف بُعدًا فنيًا وثقافيًا يعكس روح الإنسانية التي يتمتع بها العراقيون.
وحضر المهرجان مدير قسم العلاقات الدكتور أحمد صدام، والسيد عادل عبد عطبان والسيد فاضل الشريفي.