زار رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني والوفد المرافق له قضاء تلعفر (حي الكفاح والوحدة)في يوم الجمعة الموافق 25/8/2017 وخلال الزيارة تم تأمين أجهزة اتصالات عالية الجودة مع مواد جافة ومواد غذائية عامة وكان في استقبال الوفد الشيخ محمد (ابو مهدي ) آمر الفوج الاول فوج الشهيد صالح البخاتي .وقام الوفد بزيارة ميدانية للمقاتلين على خطوط الصد الامامية وقدم السجين السياسي المشارك في عمليات تحرير تلعفر (بيدر ابو كرار) شرحا مفصلا عن معامل التفخيخ وتصنيع المفخخات وصناعة العبوات الناسفة من قبل عصابات داعش الاجرامية.
والتقى الوفد خلال الزيارة بعض مقاتلي التدخل السريع الفوج الاول المرابطين في خطوط الصد الامامية .وحث الدكتور السلطاني, المقاتلين على الصبر والجهاد ورفع معنوياتهم القتالية .
وقال السلطاني ,في معرض حديثه عن الدواعش أن ﻻمهادنة وﻻمنطق مع هؤﻻء ، وان احدهم ليس له اﻻ الكي ، ﻻفتا ان الدواعش صنيعة البعثيين والصداميين ، وربما هم البعثيون انفسهم بلغوا هذه المرحلة من الطغيان أو هيؤوا اﻷرضية ، ولكن رهاننا اولئك الناس الذين ﻻيبغون اﻻ التعايش السلمي ، مؤكدا ضرورة التعايش بسﻻم واستيعاب اﻷطراف بعضها للبعض اﻻخر ؛ ﻷن ذلك ﻻيصب اﻻ في مصلحة البﻻد والعباد .
وذكر معاليه ,ان غايتنا ليس الوصول الى السلطة ؛ انما الغاية أن نستخدم السلطة لتحقيق الهدف اﻷسمى وهو أن يعيش ابناء شعبنا متحابين تحت ظل طاعة الله , ﻷن طاعة الله تعالى مصلحة لكل الناس ، داعيا الى نبذ منطق الخصومة والكره والبغض واتخاذ الرحمة والمحبة سبيﻻ ﻻحتواء اﻵخر ما لم يحسبه منطق ضعف ﻻسيما ان الموازنة بينهما غاية في الأهمية .
هذا وختم الدكتور السلطاني حديثه مخاطبا جمعا خيرا من ابطال الحشد الشعبي : بدماء الشهداء وبوقفتكم التي ﻻيمكن أن تعبر عنها كلمات أو ثناء . . . ووالله لوﻻ وقفة هؤﻻء الشرفاء لما بقيت لنا باقية ، ولو كنا استسلمنا – ﻻ سمح الله – ﻷهلكنا انفسنا ولسبيت نساؤنا وﻷعطينا الكثير الكثير ، فعلى مدى التاريخ كانت ولما تزل ضريبة اﻻستسﻻم أدهى وامر من ضريبة الموقف .
وفي طريق العودة التقى السلطاني والوفد المرافق له, المعتقل السياسي المقاتل الشيخ علي الفتلاوي ممثل المرجعية الدينية سماحة السيد علي السستاني ادام الله ظله الذي اثنى على عمل لجنة الحشد في المؤسسة برئاسة الدكتور حسين السلطاني .
وبعدها التقى الوفد ممثل اللواء (44) لواء انصار المرجعية السيد مهدي العوادي نائب آمر اللواء .
واثنى الوزير, على معنويات القوات الامنية والحشد الشعبي التي وصفها بالعالية جدا وسأل الله ان تنطوي صفحة الارهاب الذي يقف حجر عثرة في طريق التنمية وأدى الى خراب كبير في البلد وان شاء الله يدفع البلاء عن بلدنا ويعود العراقيون ليعيشوا بسلام ووئام ويرحم شهداءنا الذين بتضحياتهم ومواقفهم المشرفة انقذوا العراق من شراذم داعش الارهابي.