سجناء الرصافة: استنفار كل الجهود إثر تمديد قبول الفصل السياسي

0
2100
أكثر من 500 كتاب تأييد في اليوم الواحد
تقرير / جواد عبد الكاظم…
تعدّ مديرية سجناء الرصافة إحدى المديريات التابعة لمؤسسة السجناء السياسيين التي تعمل على تقديم خدماتها للمشمولين بقانون المؤسسة من سجناء ومعتقلين ومحتجزين ، وهي تبذل في ذلك جهدا كبيرا بسبب المساحة الجغرافية الكبيرة التي تغطيها ؛ حيث بلغ عدد الأسماء المصدق عليها أكثر من (14) ألف إسم ، كما أنها تشهد ورود آلاف المراجعين الذين زاد عددهم خلال النصف الثاني من عام 2019 على (10) آلاف مراجع لأغراض شتى ومقاصد مختلفة .
ضاقت هذه المديرية بالمواطنين شأنها في ذلك شأن باقي مديريات السجناء السياسيين في جميع المحافظات ومديريات الشهداء ، والهجرة والمهجرين ، حين أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء ـ الدائرة القانونية ـ كتابها بالعدد ق /2/5/27 بتاريخ 12/6/ 2019 تحت عنوان ( تمديد قبول الفصل السياسي ) الذي حصلت فيه موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء على تمديد مدة تقديم طلبات المفصولين السياسيين لمدة (60) يوما ابتداء من تاريخ صدور الكتاب أعلاه .
أعداد المستفيدين فاقت التوقعات لأن درجة القرابة للمشمولين بلغت الدرجة الرابعة ، وكان من ضمن المستمسكات المطلوبة كتاب تأييد من السجناء ، الشهداء ، الهجرة والمهجرين ؛ ما أدى الى زحام كبير في هذه الدوائر أحدث إرباكا في العمل بسبب الأعداد الهائلة من جهة ، ومن جهة اخرى أدى الى تظافر الجهود وتصاعد وتيرة العمل لتقديم ما يمكن تقديمه لهذه الشرائح المتضررة ، وكانت مديرية سجناء الرصافة واحدة من المديريات التي قدمت خدماتها من خلال استنفار جهودها وتعاون موظفيها ، وكان لابد من ذلك لأن المدة قصيرة والأعداد غفيرة .
آلية الحصول على كتاب تأييد
قال مدير مديرية سجناء الرصافة حامد عزيز : إن آلية الحصول على كتاب تأييد تتم من خلال مراجعة الإستعلامات أولا لتسجيل اسم المتقدم بالطلب ثم يعطى قصاصة يذهب بها الى الحسابات لغرض دفع رسم بمبلغ قدره (10) آلاف دينار من خلال وصل جباية بالمبالغ المستحصلة للحكومة ، بعد ذلك يعود طالب التأييد الى الإستعلامات لتثبيت الجهة التي يروم تصدير الكتاب اليها ، ؛ لأن هذا يسهّل علينا الإجابة عن كتب صحة الصدور التي تردنا من تلك الجهات ، ثم الى الحاسبة لتدقيق الاسم ، وبعد التأكد من أنه ليس مشمولا بالإيقاف أو الإبطال أو عدم عائدية فإن الكتاب يحول الى الطباعة ومنها الى المدير أو المعاون للختم والتوقيع ، وآخرها الى الصادر .
وأضاف عزيز : إن جميع الموظفين في المديرية بذلوا جهودا غير اعتيادية لمواكبة هذه الطلبات وهذا الزخم الهائل ، ونحن مسرورون ببذل هذه الجهود لتذليل العقبات أمام هذه الشريحة المظلومة .
إنجاز كتب التأييد … من قبل ومن بعد
إن كتب التأييد قبل قرار الفصل السياسي كانت تنجز في اليوم نفسه ؛ لأن العدد لا يتجاوز الـ (50) كتابا في اليوم الواحد ، أما إنجازها بعد قرار الفصل السياسي فانه يختلف بحسب العدد فقد ينجز في يوم أو يومين أو حتى ثلاثة أيام وهذا ما حدث في وقت ذروة الإقبال على طلبات كتب التأييد … هذا ما تحدث به معاون مدير المديرية ابراهيم حاتم عطية الذي أوضح أن المديرية لا تصرف كتب التأييد لكل من هبّ ودب بل هناك شروط منها حضور صاحب العلاقة ( السجين ، المعتقل ، المحتجز ) أو من يحمل الجنسية الأصلية للمشمول بقانون المؤسسة ، أما الجنسية المستنسخة فلا تفي بالغرض ومانعة من صرف كتب التأييد ؛ ولتذليل العقبات فاننا ننشر على لوحة الإعلانات أسماء المراجعين الذين انجزت طلباتهم من كتب التأييد وأما من لديهم عقبات تمنع حصولهم على هذه الكتب فإن طلباتهم لا تهمل وهي عند الموظف الطابعي عبد الأمير كاظم ناهي ليوضح لهم الأمر .
أكثر من (500) كتاب تأييد باليوم الواحد .
من جهتها قالت مسؤولة شعبة التعويضية زينة ناصر حسين : تضاعف العمل في المديرية أضعافا مضاعفة إثر قرار الفصل السياسي عما كان عليه قبله ، فقد كانت حاسبة واحدة تكفي لانجاز الطلبات من كتب التأييد ، أما اليوم فإن من (5-7) حاسبات تطبع هذه الكتب لتقدم خدماتها للمشمولين بهذا القرار مضيفة : إننا ننجز أكثر من 500 كتاب تأييد باليوم الواحد لأننا نقطع خمسة دفاتر وصولات جباية بالمبالغ المستحصلة للحكومة وكل دفتر يضم خمسين وصلا ولك أن تقيس حجم الزخم وتحت هذا الضغط المستمر والعمل المتواصل فإن الوقت أثناء الدوام الرسمي لا يكفي مما يضطرنا ذلك الى إكماله في بيوتنا حتى ساعات متأخرة من المساء وكلنا سرور بذلك ؛ لأننا نقدم خدمة لأناس يستحقون .
هذا السرور هل خالطه حزن أو إزعاج؟ قاطعتها بهذا السؤال فأجابت : نعم لقد أزعجني أن بعض العملات الورقية التي استوفيت من المواطنين كانت مزورة.
(100) طلب ليس لهم أسماء في الحاسبة
كثير من الناس عندما شاهدوا الزخم الكبير من المراجعين لهذه المؤسسات ظنوا أن أبواب التعيين قد شرعت أبوابها لكل المواطنين وهم غير محيطين بل لم يسمعوا بقرار تمديد الفصل السياسي ولم يطلعوا على شروطه او المشمولين به ، هذا ما قاله الموظف في شعبة الأضابير أحمد علي حمودي الذي تابع : لذا فإنهم تقدموا بطلباتهم لغرض الحصول على كتب التأييد وعند تدقيق أسمائهم للتأكد من أن الاسم مصدق عليه وليس عليه إيقاف أو رد طلب تبين أنْ ليس لهؤلاء أسماء أصلا في الحاسبة وبلغ العدد نحو (100) طلب أي أنهم ليسوا مشمولين بقانون المؤسسة ولا من المستفيدين فلم تصرف لهم كتب التأييد .
وعن سؤال سألته هل هذا عملك ؟ أجاب أحمد : أنا منضد أو مشغل حاسبة في شعبة الأضابير وليس طباعة كتب التأييد من عملي إلا انه لتراكم الطلبات وكثرتها فإنني صرت أطبع هذه الكتب منذ شهر ونصف ولا أطبع أي كتاب تأييد إلا بعد توقيع المدير الذي وجهني بذلك كما وجه ستة موظفين آخرين بطباعة كتب التأييد لأن الوقت قصير والعدد كبير .
الصادر … بطريقة الفردي والزوجي
قبل قرار الفصل السياسي كنت أتولى تصدير جميع كتب المديرية أنا وحدي ، قال هذا الموظف الإداري حسن سعيد بندر الذي أردف : أما بعد قرار الفصل السياسي واستقبال المديرية أعدادا غفيرة من الطلبات بكتب التأييد فقد تظافرت الجهود وصار عدد كبير من الموظفين يعملون أعمالا إضافة إلى أعمالهم ؛ لامتصاص هذا الكم الهائل ومواكبة لتلك الطلبات ، لذا عمدت المديرية أن يكون الصادر بطريقة الفردي والزوجي أي يتولى تصدير الكتب موظفان اثنان أحدهما يصدّر كتب التأييد بالأعداد الفردية و يصدّر الآخر بالأعداد الزوجية ، كل هذا من أجل تسريع وتيرة العمل ، والإجابة وفق الضوابط بشأن صحة الصدورعلى كتب التأييد التي تصدرها مديريتنا .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here