مؤسسة السجناء السياسيين تحتفل بيوم السجين السياسي وافتتاح مقرها الجديد

0
2377

تقرير :
ثائر عبد الخالق .نعيم ياسين .كاظم الكتبي …

تصوير :
احمد محسن . طه العلوي …

عاد فجر الحرية من جديد يحكي قصص الزنازين والغرف المظلمة والمحاجر المغلقة .. عاد فجر الحرية وهو يحاكي شمس العراق .. ان خيوط الشمس كانت بلسما للجرح الذي نزف بسياط الجلاد .. عاد فجر الحرية في العراق مبتسما بنشوة النصر .. عاد فجر الحرية ليزهو بالشعب العراقي ويرفع راية الشهداء .. نعم لك يا وطني… املي انت .

برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وباشراف معالي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني وتحت شعار ( نعيش الامل لنبني الحياة ) اقامت مؤسسة السجناء السياسيين اليوم حفلا مركزيا بمناسبة يوم السجين السياسي العراقي وافتتاح مقرها الجديد.

الحفل هذه المرة جاء مختلف شكلا ومضمونا فقد أقيم في مقر المؤسسة الجديد في حي الوحدة وبحضور نخبة من قادة العراق واعيانه وسجناء الرأي وجمع غفير من موظفي المؤسسة .

وقد افتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم بصوت قارئ العتبتين الحسينية والعباسية السيد حيدر الموسوي .

ثم اعتلى منصة الاحتفال معالي رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني متحدثا عن إنجازات السجناء السياسيين لمؤسستهم خلال العام المنصرم ومما جاء في كلمته : لقد اتخذ المشرع العراقي من يوم شهادة الامام موسى بن جعفر (ع) يوما للسجين السياسي لاستذكار جرائم الطغاة سيما الدكتاتورية السوداء في عهد النظام المباد، مبيّنا : ان مثل هذه المناسبة تستعرض المؤسسة فيها ما قدمته من خدمات للسجين السياسي، اما اليوم فنتحدث عن إنجازات السجناء السياسيين للمؤسسة. وهنا أشير الى اكمال بناية فرع المؤسسة في مدينة البصرة الذي تم انجازه بوقت قياسي في نفس العام الذي بدأنا فيه، فقد اكتمل في ستة أشهر فقط وبمبالغ يسيره، مضيفا : اما الانجاز الاكبر والاهم فهو انشاء مقر المؤسسة المركزي الذي تم بظروف استثنائية وبجهود ذاتية وبكلف يسيرة جدا لا تقاس مع حجم هذا الصرح الكبير فالمؤسسة لم يسبق لها ان مارست تجربة بهذه السعة .

وقال السلطاني : ومن التطورات في عمل المؤسسة انها اعتمدت العمل الالكتروني في الارشفة والمخاطبات ، وكذلك اعتماد برنامج العمل الالكتروني في صحة الصدور واستمارة التقاعد والهوية الالكترونية للمشمولين بقانون المؤسسة واطلاق برنامجي استفساراتي وخدماتي الالكترونيين .

من جانبه قال ممثل رئيس مجلس الوزراء معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي : ان جهود السجناء السياسيين وتضحياتهم هي التي استعادت الحرية للعراق .

واوضح : اننا نقف وقفة اجلال واكبار لهم بيومهم هذا ، وابارك لهم افتتاح مقر المؤسسة الجديد الذي يليق بهم وبتضحياتهم، ونأمل ان يكون المقر الجديد فرصة لتطوير اعمال المؤسسة، مؤكدا : ان وزارة التعليم العالي ستستمر بتقديم خدماتها للسجناء السياسيين، وتمكينهم من الارتقاء العلمي في جميع التخصصات وحسب القوانين النافذة .

اما السجين السياسي الدكتور حميد الطرفي فقد استعرض ذكريات السجون والانتهاكات التي مارسها البعثيون بحق سجناء الرأي من اساليب التجويع، والحرمان من الماء الا بالمقدار الذي يحافظ على حياتهم، والتعذيب الجسدي والنفسي، حتى ان بعض السجناء السياسيين لم يكن يرى اهله لسنوات طويلة والبعض الاخر ابلغوا ذويه بإعدامه وهو قابع في السجون لسنوات .

كما اشاد الطرفي بمقر المؤسسة الجديد قائلا : ان هذا الانجاز يحسب للدكتور السلطاني والعاملين في مقر المؤسسة .

كما القى الشاعر الكبير الاستاذ حسين الكاصد قصيدة بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور .

وقد تضمن الحفل عرض فلم توثيقي لمراحل البناء التي مر بها مقر المؤسسة .

هذا واختتم الحفل بتوزيع كتب الشكر والهدايا والمكافآت المالية لنخبة من الذين ساهموا في تشييد بنايات المؤسسة من داخل وخارج المؤسسة بالإضافة لبعض السجناء وذويهم .

ومما تجدر الإشارة اليه ان هذا الاحتفال شهد حضور عدد من الشخصيات الدينية والوطنية والسياسية كرئيس مجلس النواب السابق الدكتور محمود المشهداني ومعالي وزير الشباب والرياضة السيد احمد المبرقع ومستشار الأمن الوطني السيد قاسم الاعرجي والنائب معين الكاظمي والنائب حسن سالم  والمفتش العام السابق الاستاذ قيصر الهاشمي وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية .


 

 

 



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here