تقرير : كاظم الكعبي
تصوير : احمد محسن
حدائق خضراء تسحر العيون لبست ثوبا من الزهور الملونة، يقول منسقوها انهم يكسونها بنوع جديد من الورود والمزروعات الحولية في كل موسم حتى لا تعتادها الأعين وتألفها النفوس فتذهب بجماليتها ورونقها، انها المساحات الخضراء التي انشأها جنود مجهولون من الوحدة الزراعية في مؤسسة السجناء السياسيين لتزين بها مقرها الجديد فتزيده جمالا وروعة .
مساحات خضراء تقدر بـ 800 متر مربع مكسية بأنواع الزهور ونبات الثيل الأخضر وشجيرات أنبتتها الوحدة الزراعية في الدائرة الإدارية والمالية بجهود ذاتية من المهندسين حسن علي عبد الرضا وحسن علي محمد اللذين واصلا الليل بالنهار وعملا بجهد استثنائي وأعدا الخرائط والنماذج الرائعة لتبدو تلك الحدائق الغنّاء في تناسق جميل .
مسؤول الوحدة الزراعية المهندس الزراعي حسن علي عبد الرضا تحدث عن مراحل انشاء الحدائق قائلا : في مطلع عام 2021 ومع اكتمال البنايات الجديدة للمؤسسة عملنا انا والمهندس الزراعي حسن علي محمد على انشاء حدائق المؤسسة بعد ان كانت الأرض المخصصة للزراعة عبارة عن صبات كونكريتية فقمنا اول الامر باعداد نماذج للحدائق من قبل مهندسين زراعيين من البلدية واضفت نموذجي الخاص وبعد مصادقة معالي رئيس المؤسسة الدكتور السلطاني على النموذج الذي اعددته، بدا العمل على إزالة هذا الصب واكسائه برمل الزميج بالتعاون مع وزارة الموارد المائية التي زودتنا بـ 18 لوري بسعر مناسب ، وتزويدنا كذلك بـ 3 اخر كهدية للمؤسسة مشكورة .
مضيفا : اننا باشرنا العمل بحدل الأرض بعد الاكساء بالزميج وبدأنا بدور فلاحة ارض الحديقة بشراء الثيل الأخضر والشجيرات والازهار كما استفدنا من النخيلات الموجود على ارض المؤسسة بقلعها وإعادة زراعتها في المكان المناسب لها وبفضل الله اثمرت بعد عام واحد من زراعتها ، كما تبرع الموظف سميع مجيد بـ 10 نخلات للمؤسسة لزراعتها في الحديقة .
وتابع مسؤول الوحدة الزراعية : واصلنا العمل بجهد استثنائي واوقات مختلفة وقمنا بعدة أدوار من اجل اتمامها بالشكل المرسوم لها فمن زراعتها الى بناء سياج الى صناعة المظلة الموجودة وسط الحديقة والحمد لله ظهرت الحديقة كما هي الان . مضيفا : ان المتابعة المباشرة و الدعم اللامحدود كان ومايزال متواصلا من رئيس المؤسسة الدكتور السلطاني ومدير عام الدائرة الإدارية والمالية السيد زيدان خلف وبدورنا نثمن هذه المتابعة وهذا الدعم المادي والمعنوي لهذه المساحات الخضراء من ارض المؤسسة.
فيما افاد المهندس حسن علي محمد : اننا راعينا زراعة الشجيرات الصغيرة في الحديقة حتى لا تغطي بنايات المؤسسة، كما احطنا زراعتها بالياس كسياج طبيعي لها يليه أشجار قليلة الارتفاع والورد والخط الأخير زرعناها بالنباتات الحولية حتى نستطيع التحكم بها في كل عام ونغير من شكل الحديقة مع كل موسم لان العين تألف ما اعتادت عليه فيكون هنالك تجديد دوما ولا تذهب جمالية هذه المساحات الجميلة .
وعن اهم المعوقات التي تواجه عمل المشرفين على حديقة المؤسسة أجاب البستاني حيدر محيسن ان بعض الموظفين يقوم بسقي الحديقة بدون علمنا مما يؤدي إلى تلف بعض المزروعات وتعفن التربة وكذلك بعض الموظفين يقوم بزراعة بعض الخضار والأشجار بدون موافقة المهندسين ومن خلالكم نرجو من موظفي المؤسسة ايكال هذه الأمور إلى المهندسين المختصين فهم على دراية تامة بالمزروعات والعناية بها.