أقامت مؤسسة السجناء السياسيين اليوم ، الأربعاء ، احتفالاً مركزياً بمناسبة أسبوع النزاهة العالمي ومكافحة الفساد بحضور رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني ونائب رئيس المؤسسة السيد علي النوري والمديرين العامين، وذلك قاعة العلامة الطباطبائي.
وقال السلطاني في كلمة له بالمناسبة: أبارك لكم اليوم الاحتفال بالأسبوع العالمي للنزاهة.
موضحاً: إن نسبة النزاهة في أداء العمل في المؤسسة نسبة غير قليلة، والعمل كفريق واحد يمتاز بالشعور العالي في المسؤولية وبالمحبة، وهذه حالة إيجابية يفترض أن نثني عليها والفريق الواحد يخلق منظومة رقابية تسعى آثاره الإيجابية للتكامل في خلق بيئة عمل مناسبة في مكافحة الفساد والمفسدين.
وبيّن: إن إشاعة المحبة وروح التعاون قضايا إيجابية والنسبة الأكبر من موظفي المؤسسة يستحقون التكريم في هذا اليوم العالمي.
وأضاف أن العبادات في الإسلام تنقسم بين شقين العبادات الشعائرية: وهي ترسيخ علاقة الإنسان مع ربه في سجاياه الروحية فالعملية تنعكس على العبادات كالصلاة والزكاة والصيام والحج وقراءة القرآن وذكر الرحمن وغيرها، والشق الثاني عبادات العمل: وهي التي تنمي الجوانب العملية في سلوك الإنسان مع غيره بشتى أنواعهم وعقائدهم، كالصدق والعدل والأمانة والنصح والرحمة والعفو والإنصاف والإحسان.
وتطرق معاليه : إن الإنسان الذي يخون الأمانة هو إنسان منافق يحذرنا الله ورسوله من إخلاف الوعد، ومن الكذب في الحديث والأخبار، ومن الخيانة في الأمانة، وأنها من خصال أهل النفاق نعوذ بالله، فيجب الحذر منها. فقال الرسول ﷺ آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
واسترسل السلطاني في حديثه عن النزاهة فقال: نحن في المؤسسة نتحمل مسؤولية إضافية لأننا نتحمل مسؤولية تاريخ بلدنا وسمعته، ونتحمل مسؤولية كل تضحيات عوائل الشهداء والسجناء السياسيين، إن الشعور بالمسؤولية هي قيمة إنسانية عظيمة، وأن المسؤول معني أكثر من أي شخص آخر، وقد حضنا ديننا الإسلامي على ذلك، وهي من مكارم الأخلاق، ومن الأشياء الجميلة التي تساعد الإنسان على اكتمال بنائه النفسي بطريقة إيجابية، وتؤدي في الوقت نفسه لانحسار الطاقات السلبية الداخلية التي قد يتسم بها آخرون.
واشار الى ان تشويش الواقع وزعزعة الاستقرار بين الناس وتفتيت المجتمع هو اسلوب من اساليب المفسدين .
وعرج على المسائل التي يجب معالجتها وهي الحدّ من تفشّي ظاهرة الفساد ، لذا يجب على أفراد المجتمع محاربته بشتّى السّبل والأشكال، عن طريق الالتزام الدّيني والأخلاقي.
وفي ختام الحفل عرض فيلم قصير عن النزاهة، فضلاً عن تكريم بعض الموظفين المتقاعدين وبعض الموظفين الأكفاء.