تقرير: كاظم محمد الكعبي
تصوير: أحمد محسن
في يوم إتمام النعمة على المؤمنين بتنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، صدحت التهاني والتبريكات، وامتلأت النفوس والقلوب بعظمة المناسبة. إنها لحظة روحانية يتسامى فيها الإيمان، وتهب نسائم البركة والرضوان.
يوم الغدير يعيد إلى الأذهان والقلوب ذلك العهد المقدس، وتجدد فيه الأرواح ولاءها وإيمانها، متباركة بنعمة الله العظيمة، ومحتفية بهذا اليوم الذي أضاء بنور الحق والهداية.
واستحضارا لذكرى فتوى الجهاد الكفائي من قبل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني وتأسيس الحشد الشعبي وبرعاية معالي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني اقامت دائرة العلاقات والاعلام والشؤون الثقافية حفلاً مركزياً بهذه المناسبة بحضور نائب رئيس المؤسسة السيد علي احمود جاسم النوري ابتدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم بصوت القارئ كمال جودة، وتبعها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.
ألقى بعدها نائب رئيس المؤسسة كلمة في المناسبة هنأ فيها الحضور بعيد الله الأكبر، سائلا الله تعالى أن يجعلهم من المتَمَسِّكِينَ بولايَةِ أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين (ع). ودعا إلى استلهام الدروس التربوية والعقائدية والقيم الإنسانية من هذا الحدث الإلهي.
واستعرض جاسم جملة من دروس يوم الغدير، مؤكدًا أن تنصيب الإمام علي (ع) بالإمامة هو نص قرآني وحديث مسلم به من قبل جميع المسلمين، وأوضح أن مفهوم الإمامة أوسع من الخلافة السياسية فهي رئاسة في الدين والدنيا.
كما تناول نائب رئيس المؤسسة ذكرى فتوى الجهاد الكفائي مستحضرا الصدى الكبير التي اخذته في الساحة العراقية فقد استجاب لها العراقيون بمختلف مكوناتهم وأطيافهم، ليكونوا جنودًا مضحين ومدافعين عن وطنهم، فتدفق المتطوعون إلى المعسكرات والمدن بنية إنقاذ أخواتهم وإخوتهم في المناطق التي اجتاحها الإرهاب، مؤسسين الحشد الشعبي القوة الداعمة والساندة لقواتنا الأمنية البطلة في مواجهة الإرهاب وتحقيق الانتصار الذي وحد جميع العراقيين، مؤكدا ان الحشد الشعبي لم يحقق السمعة العسكرية في الانتصار على الارهاب فحسب بل انه حقق الانتصار ضمن حروب نظيفة والتي عكس من خلالها أرقى الصور الانسانية في التعامل مع المدنيين في المناطق التي يتواجدون هم بها.
كما تخلل الحفل قصائد شعرية من الشاعر والسجين السياسي الدكتور علي الحجامي والذي هنأ ودعا وحذر، هنأ من اعماقه لكل من غرد للغدير، ودعا بكل جوارحه لكل من غادر الغدير ان يعود الى رشده وحذر بضرس قاطع احفاد واسباط من غدر الغدير أعداء المسلمين من التكفيرين والدواعش الارجاس وذكرهم بحديث رسول الله (ص) : ( لو ان عبدا عبد الله بين الصفا والمروة وجاء يوم القيامة ووجه مسود وكانه الشن البالي ولم يأتِ بولاية امير المؤمنين اكبه الله في نار جهنم ).
كما القى الشاعر كاظم جويد المحمداوي قصيدة في حب الامام علي (ع) جدد فيها العهد في ذكرى عيد الغدير الاغر ومما جاء فيها:
كذاكم اتينا نزف الولاء … قوافل تجري بسير مرير
وفاء لعهد الرسول اليك … اقام خطيبا بقول يشير
فمن كنت مولاه فهذا علي … ولي اليه في اثره يصير
وها قد عجلنا نلبي النداء …. بصوت كرعد صداه الهدير
نقر الوثيقة بين يديك …. وثيقة رب الانام القدير
فنشهد انت وصي الرسول … وانك انت الولي الظهير
وانا اليك من التابعين … فانت الولي ونحن نصير
فهاك اليك نمد اليدين … بصفقة بيع ولاء كبير
نبايع انك انت الوزير … فنعم الرسول ونعم الوزير
وبمناسبة الذكرى العاشرة لفتوى الجهاد الكفائي تم عرض فيلم وثائقي من انتاج قسم الاعلام والاتصال الحكومي يجسد الملحمة البطولية لأبناء الحشد الشعبي وقادة النصر.
اختتم الحفل بالأهازيج العلوية بصوت المنشد السيد محمد الطباطبائي، مما أضاف جواً مميزاً لهذه المناسبة العظيمة.
كما بارك موظفي المؤسسة بعضهم بعضا بهذا العيد العلوي الأكبر بتنصيب امام المتقین، وأمیر المؤمنین، علي بن أبي طالب (ع) .
هذا وقد حضر الاحتفال كل من مدير عام دائرة العلاقات والاعلام السيد نعيم ياسين ومدير عام الدائرة الإدارية والمالية السيد زيدان خلف ومدير عام الدائرة الاقتصادية والاستثمار السيد مازن ناجي ومعاون مدير عام دائرة شؤون المديريات واللجان الخاصة السيد محمد جاسم وعدد كبير من موظفي المؤسسة.