مؤسسة السجناء السياسيين تحيي ذكرى سقوط الطاغية وشهادة الصدر

0
310

تحرير/ أحلام رهك
تصوير / احمد محسن

نظمت دائرة العلاقات والإعلام في مؤسسة السجناء السياسيين اليوم الخميس حفلها السنوي بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى، وسقوط نظام الطاغية صدام حسين وتحت شعار 9 نيسان… شهادة الصدر وسقوط الطاغية.

افتُتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الحاج كمال جودت، تلتها فقرة السلام الجمهوري وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، خاصة روح الشهيد الصدر وأخته بنت الهدى، وشهداء العراق الأبرار.

ثم ألقى نائب رئيس المؤسسة، الدكتور علي النوري، كلمةً أشار فيها إلى أن يوم التاسع من نيسان شهد حدثين مفصليين في تاريخ العراق؛ الأول هو استشهاد السيد محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى على يد النظام المباد، والثاني هو سقوط ذلك النظام. وأكد أن الشعوب مهما تعرضت للظلم والاضطهاد، فإنها لا بد أن تنتصر في النهاية، فإرادة الشعوب أقوى من الطغاة. كما استذكر تضحيات العلماء والمراجع العظام الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير العراق من الظلم والطغيان.

بعدها، ألقى معاون مدير عام دائرة العلاقات والإعلام، الأستاذ نعيم ياسين، كلمةً بارك فيها ذكرى سقوط نظام الطاغية الذي لطخ سماء العراق بدماء الأبرياء. وأشار إلى أن النظام المباد ارتكب جرائم لا تُحصى، من بينها المقابر الجماعية التي اكتشفت بعد السقوط. كما استذكر روح الشهيد السيد محمد باقر الصدر، موضحًا أنه كان يسعى لتجديد مناهج الحوزة وكسر النظرة السائدة التي تدعو لابتعاد العلماء عن السياسة والاجتماع. وأكد أن الشهيد الصدر رفض الاغراءات المادية واختار الشهادة على أن يرضخ للظلم.

كما استذكر الأستاذ نعيم ياسين السيدة بنت الهدى، واصفًا إياها بـ”زينب العراق”، مشيرًا إلى أنها كانت امرأة عالمة، أديبة، حركية، كتبت العديد من القصائد التي تحث المرأة على أن تكون قدوة يُقتدى بها، وألا تكون لعبة يُعتدى عليها.

وكانت الشهيدة تنصح النساء فتقول: كوني متبوعةً، ولا تكوني تابعةً. قاومي الإغراءات، واصمدي أمام كل شيء. فإني لا أعلم أن العقبات أمامك كثيرة، وأن دربك لا يخلو من الشوك والعثار. مستشهدة بكلمة الامام الحسين عليه السلام “فالموت أولى من ركوب العار، والعار أولى من دخول النار”

وفي ختام الحفل، عبر الحضور عن فخرهم واعتزازهم بتضحيات الشهداء، مؤكدين أن ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى، وسقوط نظام الطاغية، ستظل حية في ذاكرة العراقيين، تُضيء دروبهم نحو مستقبلٍ أفضل مليء بالحرية والكرامة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here