برعاية معالي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين خليل السلطاني وبحضور محافظ ذي قار الأستاذ يحيي محمد باقر الناصري وممثل قائد الشرطة بالمحافظة ومؤسسة الشهداء ومديري البلديات والتقاعد أقيمت احتفالية يوم السجين السياسي تزامنا مع استشهاد الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام) امس, الأربعاء, على قاعة المركز الثقافي في المحافظة.
وأستهل الحفل بآية من الذكر الحكيم ، بعدها عزف السلام الجمهوري وقرأة سورة الفاتحة ترحما على شهداء العراق والحشد الشعبي ، والقي معالي رئيس المؤسسة كلمة معربا فيها عن سروره واعتزازه في هذه المحافظة صاحبة التاريخ العريق ومدينة الأدب والثقافة ، مبارك لهم الولادات الميمونة للأئمة الأطهار في شهر شعبان المبارك، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يؤهل الجميع لاستقبال شهر الله (رمضان المبارك) ، مهنئا الجميع بيوم السجين السياسي الذي يقام سنويا مع ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (ع) ، مبينا إن اختيار هذا اليوم كان موفقا ودقيقا وذلك كما واجه الإمام الظلم الطاغوتي للسلطة الحاكمة آنذاك ، فإن السجناء السياسيين واجهوا الطاغوت في العذابات والمحن من خلال شعورهم بالواجب الديني والوطني وظيفتهم الشرعية ، فقدموا تلك التضحيات وتصدوا لاعتى طاغوت عرفه التاريخ السياسي الحديث، مقدمين صورا رائعة في الصمود والتصدي ، لافتا إلى ضرورة استحضار المواقف المشرفة التي قاموا بها لمواجهة نظام صدام ذلك النظام الإجرامي في العراق الحديث
وقال الدكتور السلطاني ,من الضروري إن نحيي هذه الذكرى العطرة وذلك من أجل التاريخ المضمخ بالتضحيات ليس على مستوى المؤسسة فحسب بل على مستوى جميع المؤسسات وخاصة تلك التي تعني بحقوق الإنسان من أجل تبيان الانتهاكات الخطيرة التي حصلت تجاه الشعب العراقي وتوضيحها للآخرين وذلك لتوطين مفهوم الوعي والاحترام لهذه الحقوق، فضلا عن تقبل الرأي الأخر في المجتمع
وبين معالي رئيس المؤسسة, إن هذه المناسبة مهمة جدا لتقييم العمل في جميع دوائر المؤسسة ومديرياتها ولجانها ، منوها إلى إن التغيير الذي حصل في العراق هو من خلال التضحيات التي قدمها الشهداء والسجناء السياسيين وليس من خلال أمريكا كما يقول البعض ، لأن من يقول هكذا كلام يعتبر إجحاف بحق العراق والعراقيين وأنما بدماء الشهداء وتضحيات السجناء السياسيين ، مشيرا إلى إن الظروف السياسية كانت مهيأة لإسقاط هذا النظام نتيجة التضحيات التي قدمت ومن الواجب على النظام الجديد إنصاف هؤلاء المضحين بالغالي والنفيس ، مؤكدا على إن الشعار الذي يرفع يكون مطابقا للمضمون والأعم الأغلب لم يتحقق ، مشددا في كلمته على إن الحرمان من البداية هو أفضل من أقرار قانون لا يطبق، موضحا إن 90% وبدون مبالغة في القول لم ينفذ من قانون الحقوق والامتيازات للسجناء السياسيين .
وأشار معاليه ,لو كان هناك خطة عمل سنوية وتنسيق لدراسة الإشكاليات التي تواجه تطبيق هذا القانون لكنا في حال أفضل ، داعيا للجميع التوفيق ، شاكرا حضورهم ، متمنيا لهم التقدم والازدهار، …
بعدها ألقى محافظ ذي قار الأستاذ يحيي محمد باقر الناصري كلمته التي جاء فيها :
أنني أشعر بكل فخر واعتزاز اليوم ونحن نحتفل بيوم السجين السياسي العراقي الذي استلهم من ذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام) الصبر والثورة والمعاناة الكبيرة لظلم الطغاة والجلادين ، لافتا إلى أننا اليوم نعيش ثمرة تلك التضحيات .
واضاف الناصري,كان لزاما على الحكومات المركزية التي تعاقبت على الحكم والحكومات المحلية إنصاف هذه الشريحة المضحية وبشكل حقيقي نتيجة لما لاقوه من تعذيب ومعاناة في السجون والمعتقلات ، مقدما شكره الجزيل للسيد رئيس المؤسسة ومديرية السجناء في المحافظة والحضور الكريم ، مؤكدا على مضاعفة الجهود من أجل أنصاف هذه الشريحة
ومن الجدير بالذكر قام رئيس المؤسسة الدكتور حسين خليل السلطاني بتكريم السيد محافظ ذي قار يحيي محمد باقر الناصري ورئيس مجلس المحافظة الأستاذ حميد نعيم الغزي بدرع المؤسسة ومديري البلديات والتقاعد بالمحافظة ، وكرم معاليه مديرية سجناء ذي قار بدرع المؤسسة لحصولها على المركز الأول على مديريات المؤسسة بالإنجاز وتكريم مدير المديرية الأستاذ ناصر هولة لحصوله على صفة (الموظف المثالي) وكذلك تكريم موظفوا المديرية واللجنة الخاصة ولجنة رفحاء.