بغداد : كاظم الكتبي …
تصوير : احمد محسن – طيف طه …
برعاية معالي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني أقام قسم تمكين المرأة في المؤسسة اليوم الخميس حفله السنوي احتفاء بيوم السجينة السياسية تحت شعار ( السجينة السياسية : بين تحدي المواجهة ومسؤولية التربية ) والذي يتزامن مع يوم المرأة العالمي وذلك على قاعة حجر بن عدي الكندي في مقر المؤسسة بحضور المديرين العامين وجمع غفير من موظفي المؤسسة والسجينات السياسيات.
ابتدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم بصوت القارئ الدكتور عامر ذنون وقراءة سورة الفاتحة على شهدائنا الابرار وعزف النشيد الوطني .
بعدها ألقى معالي رئيس المؤسسة كلمته في المناسبة بعد ترحيبه بالحاضرين حيث تحدث خلالها عن التحديات التي تواجه المرأة على مستوى الاسرة والمجتمع فالتحديات المعاصرة تستهدف فساد روح الانسان وفكره ، والمواجهة اليوم مع اعدائنا غير مباشرة لانهم ادركوا ان المواجهة المباشرة تجعل الانسان اكثر تمسكا بهويته وقيمه ، مضيفا : اننا نحتاج اليوم الى تنمية العقل وتزكية النفس كما أشار القران الكريم في الكثير من آياته فالمعرفة والتربية الروحية هما مقومان اساسيان للمواجهة والحياة الكريمة، فالعلم رأس الخير كله والجهل رأس الشر كله ، كما ان العامل بغير رؤية وبصيرة سيفسد اكثر مما يصلح .
من جانبها تحدثت ممثلة قسم تمكين المرأة السيدة منال محمد : عن دور الإسلام في تمكين المرأة لتأدية المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقها وهي مسؤولية التربية واعداد الجيل الجديد فالمرأة هنا هي الجزء الأهم في المجتمع بخصوصيتها الإنسانية لدورها التربوي الذي تتحرك من خلاله في صناعة الأجيال الصالحة .
فيما عرجت السجينة السياسية انوار عبد الرحيم على القساوة المفرطة التي تعرضت لها السجينة السياسية في زمن البعث الطاغي، مستعرضة جزءاً من سيرتها الجهادية أيام الاعتقال والاستجواب.
هذا واكد مدير قسم الاعلام الأستاذ فاضل الحلو : ان الدور الذي لعبته السجينة السياسية في مقارعة النظام الطاغوتي الى جانب اخيها السجين السياسي كان حقا دورا كبيرا مشرفا يضاف الى رصيد المرأة العراقية الصابرة المحتسبة طوال مسيرتها التاريخية .
هذا وقد تضمن الحفل عرض فلم وثائقي عن سجن الرشاد الذي حكى قصص السجينات في زمن الخوف والقسوة وقد نال استحسان الحضور ، فيما القى الشاعر الكبير الدكتور محسن الجوراني قصيدة بهذه المناسبة الهبت مسامع الحضور.
وفي الختام وزعت الهدايا على بعض السجينات السياسيات تكريما لمواقفهن وتضحياتهن من خلال وقوفهن بوجه أعتى نظام دموي .