بيان لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية حول اجازة المملكة الاردنية الهاشمية لحزب البعث بممارسة نشاطه السياسي في الاردن

0
1414

للاسف نتفاجأ اليوم بخبر اجازة الاردن لحزب البعث الفاشي بممارسة نشاطه السياسي حيث يعد تجاوزا صريحا على مشاعر الشعب العراقي الذي لاقى الويلات والظلم والحيف من هذا الحزب الظالم الدكتاتوري ،فضلا عن كونه مخالف للاعراف والاديان والاتفاقيات التي تجمع البلدين الشقيقين ان “الاردن والعراق يرتبطان بعلاقات أخوية قديمة وراسخة وأواصر تاريخية تستدعي باستمرار المضي قدما لتطويرها عبر التنسيق والتشاور المشترك في كافة المجالات وخصوصا بعد انتصار العراق على العصابات البعثية الارهابية التكفيرية حيث بدأ العراق بالتعافي والعودة الى محيطه العربي والاقليمي”.

ان الشعب العراقي كان ينتظر من اخوانه الاشقاء في الاردن حكومة وشعبا بعد فترة سقوط حكم البعث المقبور تعاونا يليق بالمشتركات والاواصر التي تجمعنا بهم من ناحية الدين والقومية والانسانية لكن للاسف نجدها بين فترة واخرى تضع الملح في جراحنا تارة تعقد الاجتماعات لحزب البعث بصورة علنية للتامر على عراقنا الجديد او اقامة مجالس العزاء للمقبور صدام او ايوائها لبعض البعثيين والارهابين المطلوبين للقضاء العراقي وبالرغم من معرفتهم اليقينية بشوفينية البعث الذي اكتوى العرب بناره من خلال غزوه للكويت وتحشيد جيوشه على الاراضي السعوديه وعلى الحدود الاردنية تهديدا لأمنهم كل هذه السياسات الهمجيه كانت خلال فترة حكم حزب البعث في العراق ولكن نجد الحكومة الاردنية اليوم تقف هذا الموقف وتكرم الحزب الذي هدد حدودها وحدود اشقائهم من الدول العربية فضلا عن قمعه للشعب العراقي بمنحه اجازة لممارسه نشاطه السياسي ( الدموي الدكتاتوري ) ليكرر جرائمه وليعيد تاريخه الاسود الذي ذهب هو ورموزه الى مزبلة التاريخ وبهذا الاجراء تبتعد الحكومة الاردنية عن الجهود التي بذلت للنهوض بالعلاقات وتطويرها بما يخدم مصالحهما ومصالح الشعبين الشقيقين، كما ان البلدين يرتبطان باتفاقيات ثنائية تعزز مسيرة التعاون بينهما على جميع الاصعدة وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والامنية ، ويحتل التعاون الاقتصادي مساحة بارزة على هذا الصعيد، من خلال المشاريع الاستراتيجية التي يسعى البلدان لتنفيذها للوصول الى اعلى درجات الازدهار والرفاهية للشعبين العراقي والاردني.

ونحن لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية التي تمثل صوت الشارع والشعب وبالخصوص الشرائح المضحية التي قدمت الدماء والتضحيات من اجل الحرية والخلاص من الظلم والديكتاتورية تعلن احتجاجها واستنكارها وتطالب الاتي :

1- نطالب مجلس النواب باعادة النظر في الاتفاقية الامنية بما يتناسب مع مصالح وثوابت شعبنا العراقي التي اشار اليها الدستور والقوانين النافذة وتضمينها تسليم المطلوبين من البعثيين والارهابين المتواجدين على اراضي المملكة الاردنية الهاشمية ومساعدة العراق حكومة وشعبا في تسليم هولاء المجرمين الى القضاء العراقي لينالوا الجزاء العادل
2- نطالب وزارة الخارجية باستدعاء السفير الاردني وتسليمه مذكرة احتجاج واستنكار
3- نطالب مؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين في اصدار بيانات الاحتجاج على هذه الاجراءات من قبل الحكومة الاردنية
واخيرا نطالب من ذوي الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين وجميع ضحايا جرائم البعث والارهاب الخروج بمسيرات رفض واستنكار واحتجاج وارسال رسائل احتجاج الى السفارة الاردنية بالطرق السلمية التي كفلها الدستور والقانون لكونهم الشهداء على تلك الحقبة المظلمة

حسن سالم
رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين
2023/5/25

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here