تحرير : كاظم محمد الكعبي
تصوير : احمد محسن
برعاية معالي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني عقد اليوم ،الجمعة، ملتقى الاحرار التنسيقي الثاني اجتماعا في قاعة سيد الاوصياء في العتبة الحسينية في مدينة كربلاء المقدسة ناقش فيه المجتمعون النظام الداخلي لهذا التشكيل المدني وآليات عمله لحفظ تاريخ السجناء السياسيين والتعريف بجرائم وانتهاكات النظام المباد، والمشاركة البناءة للسجناء مع مؤسستهم وتبادل وجهات النظر بشأن التعليمات والأنظمة والضوابط المعمول بها في المؤسسة.
أدار الملتقى السجين السياسي فالح الأسدي وعدد من السجناء السياسيين كالدكتور حميد الطرفي والسيد ماهر الحسنى والسيد أحمد رسول.
الدكتور السلطاني وفي معرض حديثه، أكد على وضع اطار موحد للمشمولين بقانون المؤسسة يسهم بتنظيم عملهم ، وتوحيد مواقفهم ، ويضم هذا الاطار نخبة من الفاعلين والناشطين والمهتمين بحقوق المشمولين بقانون المؤسسة، يتولى القيام بعدة مهام منها التنسيق مع المؤسسة في ما يرتبط بتطبيق القانون وتفعيل دور المشمولين بتنفيذه، وترشيد حركة العمل بما يسهم في تطوير الأداء وتأمين الحقوق وكذلك توحيد مواقف المشمولين بقانون المؤسسة تجاه قضاياهم العامة .
من جانبه قال نائب رئيس المؤسسة السيد علي إحمود النوري ، إن المؤسسة تنفتح على جميع المشمولين بقانونها لتبادل وجهات النظر والآراء بشأن التعليمات والأنظمة والضوابط ومعرفة المعوقات والعقبات بخصوص حصول المشمولين على حقوقهم، مضيفا: إن الهدف العام من هذا الملتقى هو شرح وتبيان وجهة نظر المؤسسة و تطبيق قانونها وتعديله، وما شاكل، وأكد النوري: إن اللقاء كان إيجابيا وأسفر عن تبادل وجهات النظر وتوضيح المسائل الغامضة التي كانت تعتري العلاقة بين المؤسسة والمشمولين بقانونها.
فيما قال الدكتور حميد مسلم الطرفي إن هذا الملتقى هو الثاني الذي انطلق بين المؤسسة والمشمولين بقانونها للتحاور وتبادل وجهات النظر، لتشكيل منظمة مدنية تقدم خدمة للسجناء والمعتقلين والمحتجزين السياسيين، وقد اتفق المشاركون على إعداد نظام داخلي بهذا الشأن، يرفع من مكانة هذه الشريحة ويبين تاريخها المشرف وكذلك يبين ما جرى في تلك الحقب المظلمة من تاريخ العراق السياسي في ظل الدكتاتورية الشمولية، مضيفا: إن هذا الحراك انطلق ليوسع من قاعدة الإدراك والمعارف بالمرحلة السابقة باعتبارها مرحلة مظلمة مرت بتاريخ العراق منذ مجيء البعثيين وإلى سقوط الصنم في التاسع من نيسان 2003.
فيما أفاد السجين السياسي الشيخ أمير علي ياسين: إن هموم السجناء السياسيين كبيرة ومتعددة، وقد اجتمع اليوم مجموعة منهم لمد جسور التواصل والتجانس مع مؤسسة السجناء السياسيين من أجل استحصل الحقوق المادية والمعنوية ولم شمل السجناء السياسيين في كيان مدني يرعى مصالحهم العامة ويلبي همومهم وتطلعاتهم.
هذا وجرت حوارات موسعة شارك فيها الكادر المتقدم من المؤسسة والمشمولين بالقانون حيث جرى التصويت على اسم ثابت للملتقى اطلق عليه ( ملتقى السجناء واحرار العراق) كما تم الاتفاق على النظام الداخلي الذي سيطبع قريباً.
يذكر ان الوفد المرافق لرئيس المؤسسة تألف من نائبه السيد علي إحمود النوري ومدير عام دائرة شؤون المديريات واللجان الخاصة السيد جبار موات كسار ومدير مكتبه السيد محسن حسين.