بيان لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية بخصوص وسام الحرية للمشمولين بالقانون

0
638

بسم الله الرحمن الرحيم

نخاطب اليوم ضمير العراق الحيّ ونرفع صوتنا عاليًا إلى دولة رئيس الوزراء بخصوص نظام “وسام الحرية” الخاص بالمشمولين في قانون مؤسسة السجناء السياسيين، الذين هم قلب الوطن النابض وأبناء التضحية والفداء الذين دفعوا أثمانًا باهظة لكرامة العراق وحرية شعبه. هؤلاء الأبطال لم يقفوا في وجه الظلم والطغيان ليتلقوا كلمات شكر خالية من القيمة أو أوسمة فارغة من المعنى، بل ضحوا بحياتهم وكرامتهم وصحتهم لأجل أن ينعم هذا الوطن بالحرية التي نعيشها اليوم.

اطلعنا على مسودة نظام “وسام الحرية”، ووجدنا أنه لا يعكس حجم التضحيات التي قدمتها هذه الشرائح التي كانت حصون الوطن في أشد أيامه سوادًا. إن تقزيم هذا الوسام ليكون مجرد قطعة معدنية بلا معنى حقيقي أو امتياز ملموس هو إهانة لتاريخهم ونضالهم وتضحياتهم.

إننا نقولها بوضوح: وسام الحرية ليس مجرد ميدالية تعلق على الصدور، بل هو شهادة شرف يجب أن تحمل في طياتها رسالة عميقة بأن هذا الوطن يكرم أبناءه الذين دفعوا دماءهم وحرياتهم ثمناً لاستقلاله وكرامته. الدول العظيمة تخلّد أبطالها ليس فقط بالرموز، بل بتقديم امتيازات مادية ومعنوية تجعل الأجيال القادمة تعرف قيمة هؤلاء الأبطال وتستلهم منهم روح التضحية والفداء.

نطالب دولة رئيس الوزراء، بصفته الراعي لهذه الشرائح المضحية، أن يكون هذا الوسام نظامًا يحمل امتيازات تليق بمكانة هؤلاء الأبطال، لا مجرد تكريم رمزي فارغ. هؤلاء السجناء السياسيون ((الشهداء الأحياء )) لا يبحثون عن التفاخر، بل يبحثون عن اعتراف حقيقي بتضحياتهم يترجم إلى أفعال لا أقوال.

نوجه دعوتنا ونطالب الأصوات الداعمة والمخلصة، وخاصة الممثلين عن ذوي الشهداء في مجلس الوزراء، بتقديم الدعم اللازم لهذه الشرائح المهمة.

إننا نؤمن بأن وسام الحرية يجب أن يكون رسالة ثورية تحمل روح النضال والتضحية، رسالة تزرع في الأجيال القادمة قيمة الفداء من أجل الوطن، رسالة تقول لكل العالم إن العراق لا ينسى أبطاله ولا يفرّط بتضحياتهم.

ختامًا، نؤكد أن هذا الوسام هو حق مستحق لهذه الشرائح، وان يكون تكريما يليق بمكانة الحكومة وكرامتها قبل ان يكون لائقا بهذه الشريحة المضحية وهو واجب على الحكومة أن تنفذه بما يليق بمكانة هؤلاء الأبطال.

كل تأخير أو تقزيم لهذا الوسام هو طعن في تاريخ العراق وشرفه. نطالب رئيس الوزراء بأن يكون هذا الوسام بصمة تاريخية تخلّد أبطال العراق وتعيد الاعتبار لتضحياتهم التي ستظل مشعلاً ينير طريق الحرية للأجيال القادمة.لان إنصاف الأبطال والمجاهدين والمضحين هو معيار الحكومات ووفائها لتاريخ الوطن وتضحيات أبنائه.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here