
تقرير/ كاظم محمد الكعبي
تصوير / علي عزيز – طيف طه – أحمد محسن
في أجواء من الفخر والاعتزاز، نظمت مؤسسة السجناء السياسيين، اليوم الاثنين، حفلاً مركزياً جاء تحت شعار “قيمة كلِّ مرءٍ ما يحسنه”، لتوديع رئيسها السابق الدكتور حسين السلطاني، وترحيبًا برئيسها الجديد الدكتور وليد السهلاني. الحفل الذي شهد حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة، من وزراء وأعضاء مجلس نواب ورؤساء مؤسسات العدالة الانتقالية، بالإضافة إلى نخبة كبيرة من السجناء وموظفي المؤسسة، بدأ بتلاوة من الذكر الحكيم بصوت القارئ مهدي الوائلي، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.
توديع الدكتور السلطاني
في كلمته، رحب الدكتور حسين السلطاني بالحضور، مهنئًا الدكتور وليد السهلاني بتسلمه رئاسة مؤسسة السجناء السياسيين، متمنيًا له التوفيق في مهمته الكبيرة. وسلط السلطاني الضوء على تجربته التي امتدت نحو عشر سنوات، مشيرًا إلى ما تحقق من إنجازات هامة رغم التحديات التي واجهتها المؤسسة، مثل الأزمة المالية التي نشأت إثر حرب داعش، وعدم تعاون بعض الجهات الحكومية. وأضاف أنه بالرغم من تلك التحديات، فقد نجحت المؤسسة في تعزيز قيم النزاهة والحياد، وحرصت على تطوير بنيتها التحتية وأتمتة عملها.
رؤية الدكتور السهلاني
من جانبه، ثمّن رئيس المؤسسة الجديد، الدكتور وليد السهلاني، الدور البارز الذي قام به الدكتور حسين السلطاني في خدمة السجناء السياسيين، واصفًا إياه بـ “رمز الجهاد والنضال”. أكد السهلاني عزمه على وضع خطة طموحة لاستحصال حقوق المشمولين بالقانون، مشيرًا إلى أن النظام الديمقراطي في العراق مدين لتضحيات السجناء السياسيين. كما شدد على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية للسجناء المضحين، والعمل على تحويل مقرات الأمن السابقة إلى متاحف لتوثيق معاناتهم وتضحياتهم.
كلمات الشكر والتقدير
كما تحدث نائب رئيس المؤسسة، الدكتور علي النوري، عن إسهامات الدكتور السلطاني الكبيرة، مؤكدًا أن السلطاني أدار المؤسسة بكفاءة عالية ونزاهة، وتجنب الامتيازات الشخصية في سبيل خدمة السجناء. وأضاف النوري أن السلطاني أدى الأمانة على أكمل وجه، معربًا عن تمنياته له بحياة سعيدة.
كلمة السجناء السياسيين
أشاد ممثل السجناء السياسيين، الكاتب سامي الساعدي، بالدكتور السلطاني، مؤكدًا أنه عرفه سجينًا مجاهدًا ثم رئيسًا للمؤسسة، ولم يرَ منه إلا خيرًا. وأضاف: “كان يُعرف بالمؤمن الورع، ومواقفه ستظل في قلوبنا.” كما رحب بالدكتور السهلاني، مؤكدًا دعمهم له.
تكريم الدكتور السلطاني
وفي لفتة تقديرية، قدم الأستاذ عبد الإله النائلي، رئيس مؤسسة الشهداء، درع المؤسسة إلى الدكتور السلطاني. كما قدم مدير قسم مديرية صلاح الدين باقة ورد للدكتور السلطاني، بالإضافة إلى هدية من السجين السياسي حازم الكعبي.
فيلم وثائقي عن إنجازات المؤسسة
كما عرضت دائرة العلاقات والإعلام فيلمًا وثائقيًا استعرض بعض إنجازات المؤسسة خلال رئاسة الدكتور السلطاني، مع تسليط الضوء على أبرز المحطات والنجاحات التي تحققت، موضحة جهود المؤسسة في مواجهة التحديات وتطوير أدائها.
ختام الحفل
في الختام، أشاد الجميع بالدور المهم الذي قام به الدكتور السلطاني طوال فترة رئاسته للمؤسسة، مؤكدين أن إسهاماته ستظل راسخة في ذاكرة المؤسسة. وقد اختتم الحفل بتوجيه الشكر لجميع الحضور، مؤكدين أن الوحدة والتعاون هما السبيل لمواصلة خدمة السجناء السياسيين في المستقبل.




























