برعاية رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني أقامت المؤسسة احتفالا بيوم السجين السياسي العراقي اليوم، الاثنين ، في سجن (ابو غريب) قسم الأحكام الخاصة بالتنسيق مع وزارة العدل / دائرة الإصلاح العراقية بحضور العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية والاجتماعية اضافة الى موظفي المؤسسة .
افتتح الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم بعدها قرأ الحاضرون سورة الفاتحة وقوفا ترحماً على ارواح شهداء العراق الابرار .
بعد ذلك القى الدكتور السلطاني كلمته التي جاء فيها: ان هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة في الإحتفاء بيوم السجين السياسي إذ نحتفل اليوم في سجن (ابو غريب) في قسم الأحكام الخاصة حيث إثارة المواجع واستذكار الأيام الخوالي وفراق الأحبة من السجناء والشهداء الذين كانوا من خيرة رجالات الزمن الصعب مشيرا : ان الفخر كل الفخر لهذا الشعب الذي أنجب مثل أولئك المجاهدين الأبطال.
وأكد معاليه حرص المؤسسة على إقامة هذا الإحتفال ولها فيه رسالتان: الأولى لنا نحن السجناء شرف التضحية من أجل هذا الشعب فأنتم ايها السجناء السياسيون من ضحيتم بالغالي والنفيس من أجل شعبكم ومبادئكم، والرسالة الثانية : نحن كشريحة مضحية لنا حقوق وان على الحكومة أن تعمل على تحقيقها، ومنها حق حفظ تاريخ السجناء السياسيين لأنه يمثل تاريخ الشعب العراقي ، وبذل الجهود من أجل المحافظة عليه من خلال التوثيق عبر (الأفلام ، المتاحف، البرامج التلفزيونية) وهذه مسؤولية مشتركة بين الحكومة وبين كل المخلصين من السجناء وسواهم، لافتا إلى جعل قاعة الإعدام في هذا السجن مزارا يؤمه ذوو الشهداء وغيرهم من الناس ، مضيفا: ان كل ما يعطى للسجين السياسي لا يساوي مبيت ليلة واحدة في ظلمات السجن ، داعيا الحكومة إلى الاهتمام بشريحة السجناء السياسيين واستقطابهم إلى مواقع مهمة في الدولة .
وقدم السلطاني شكره لجهود وزارة العدل التي تقف وراء هذا الاحتفال متمثلة بالسيد وزير العدل وجميع المديرين العامين لإسهاماتهم المشهودة ، سائلا الله أن يوفق الجميع لاداء مسؤولياتهم .
بعدها ألقى السجين السياسي عقيل يوسف الذي قضى عشرين عاما في زنازين البعث الكافر كلمته ثم تلتها كلمة السجينة السياسية سوريا السلطاني حيث تحدثا عن معاناة السجن ومآسيه أعقبهما السجين السياسي جبار مهودر مستعرضا أدوات التعذيب التي كان يعذب بها السجناء السياسيون .
وفي ختام الحفل وزع السيد رئيس المؤسسة هدايا تقديرية على بعض السجناء السياسيين وبعض منتسبي وزارة العدل لإسهامهم في إقامة هذا الحفل المبارك .
