موكب السجناء السياسيين الاحرار يخرج بمسيرة جماهيرية حاشدة لمرقد الامام موسى الكاظم (ع) في ذكرى شهادته

0
1715

تقرير : كاظم الكتبي…
تصوير : طيف العلوي …

انطلقت اليوم الجمعة بعد صلاة الظهر مسيرة جماهيرية حاشدة من قبل السجناء والمعتقلين ومحتجزي رفحاء لمرقد الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع) في ذكرى شهادته وقد شهدت المسيرة حضورا مهيبا لعدد من رجال الدين و بعض السادة النواب و تقدم المسيرة معالي رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني و مديرو دوائر ومديريات المؤسسة وعدد من موظفي وموظفات المؤسسة والمشمولين بقانونها .

انطلق المجتمعون من ساحة المراد في مدينة الكاظمية المشرفة متوجهين الى مرقد الامامين الكاظمين (ع) مرددين شعارات الولاء والسير خلف هذا الامام الهمام الذي عاش سنوات امامته في سجون الطغاة لمواقفه الرافضة للظلم والتقييد لاتباعه انذاك ..

قال معالي رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني : يتزامن يوم السجين السياسي العراقي في كل عام مع ذكرى شهادة الإمام الكاظم ( ع) وقد كان المشرّع العراقي موفّقاً جداً باختيار هذه المناسبة لتكون يوماً وطنياً لأبناء هذه الشريحة المضّحية ، التي إقتفت نهج إمامها في الدفاع عن حقوق شعبها وحرياته وكرامته ، وتصدت لأعتى طاغوتٍ عرفهُ تاريخ العراق السياسي الحديث ، وتحملت إثر ذلك شتى أنواع الظلم و التعذيب والمعاناة .. لافتا : ان هذه المسيرة الايمانية من قبل السجناء السياسيين تعبر عن تجديد الولاء للخط الرسالي لائمة اهل البيت (ع) ، والثبات على القيم الإنسانية التي مثلها راهب بني هاشم الامام موسى بن جعفر (ع) .

وعن الهدف من المسيرة السجنائية هذا اليوم قال مدير عام الدائرة القانونية الاستاذ علي حمود النوري : إن هذه المسيرة تدل على الارتباط العقائدي والروحي بين السجناء السياسيين و الامام موسى بن جعفر(ع) باعتبار ان القضية واحدة ، قضية تعبير عن الراي وحرية الفكر، مضيفا : اليوم هذه الجماهير تجدد وقفتها مع الامام، وانها ستكون مشروع فداء عن هذا الوطن في طريق الحرية وحقوق الانسان والفكر والبناء والاعمار “.

السجناء السياسيون رفعوا شعارات استذكروا أيام النضال ضد الطغاة و عذابات السجون ضد طاغية البعث متأسين بالسيرة الجهادية لصاحب الذكرى فردد فريق منهم ” نحن انصارك جئنا .. لك جددنا العهود .. اين ذاك العهد ولى .. حين حطمنا القيود ” فيما ردد آخرون ” نحن للإصلاح ندعو .. مثلما نادى الامام .. قد ورثنا منه صبرا .. قاهرا جور الظلام ” .. وتناولت شعارات اخرى مأساة الامام الكاظم (ع) وقتله مسموما في سجن هارون العباسي ” جيء بالنعش غريبا .. دون ندب وعويل .. هو للمختار سبطا .. هكذا رد الجميل ”
وختم المحتشدين المسيرة بزيارة مرقدي الامامين الكاظمين(ع) مجددين البيعة لصاحب الذكرى ومستلهمين منه الصبر على الظلم والاذى والقوة في مواجهة المفسدين والتحمل في ذات الله سبحانه وتعالى.

مما تجدر الإشارة اليه إن مؤسسة السجناء السياسيين تحتفي كل عام في مثل هذا اليوم وهو الخامس والعشرين من شهر رجب الاصب بيوم السجين السياسي العراقي تزامنا مع ذكرى شهادة الامام الكاظم (ع)، لاستلهام الصبر وما عاناه الامام من أقسى أنواع الإضطهاد والتعذيب ومختلف الآلام لدفاعه عن القيم والمبادئ الإنسانية .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here