تحرير : كاظم الكتبي
تصوير : احمد محسن
ضمن فعالياتها الصباحية في شارع المتنبي أقامت دائرة العلاقات والإعلام في المؤسسة اليوم الجمعة ندوة ثقافية على قاعة جواد سليم في المركز الثقافي البغدادي بمناسبة الذكرى السنوية لإعدام طاغية العراق، تناولت أدب السجون وتجارب الكتاب من السجناء السياسيين في تدوين سيرهم الذاتية، بحضور نخبة من الأدباء والكُتاب.
الندوة اديرت من قبل مدير عام دائرة العلاقات والإعلام والشؤون الثقافية الأستاذ نعيم ياسين وبمشاركة كل من الدكتور محمد عبد شاكر والدكتور حميد الطرفي والاديب والروائي ناهض الهندي والشاعر الشعبي الدكتور محسن الجوراني ، وبحضور عدد من السجناء والمعتقلين السياسيين ورواد شارع المتنبي.
الندوة افتتحت بالترحيب بالمشاركين والحضور والاشارة إلى ادب السجون وابرز كتابه وتزامن عقد الندوة مع ذكرى إعدام الطاغية.
بعدها تفضل الاستاذ الدكتور محمد عبد شاكر بالتعريف بهذا النوع من السجنيات كما أطلق على هذا الأدب .
والسجنيات هي كل ما يكتبه المبدع خلف قضبان السجون او أثناء إقامته الجبرية من أجناس الادب سواء كان شعرا أو قصة او رواية او سيرة ذاتية..
معرجاً على الشعر كونه يختزل المعاني الكبيرة في ألالفاظ القليلة، ولما له من جمالية في الإيقاع والموسيقى ، ذاكرا نماذج مهمة من شعراء السجون كبشار بن برد الذي اعتقل وقتل والذي يعتبر آخر معاقل الفصاحة في العصر العباسي، والشاعر علي بن الجهم الذي سجن في عهد المتوكل ، وابي فراس الحمداني الذي سجن في سجن الروم ، وابي الطيب المتنبي وآخرين.
فيما اشاد الدكتور الطرفي بهذه المبادرة وهي عقد الندوات والفعاليات خارج المؤسسة مبينا ان الادب بكل اجناسه يدخل إلى النفوس دون استئذان موضحا ان كل همنا عندما نستذكر السجن والعذابات هو ان لا يأتي نظام دكتاتوري يحكم البلد مرة اخرى بالحديد.
خاتما حديثة بالمعاني السامية التي عاشها السجين السياسي خلف القضبان مثل الوفاء والصبر والتضحية والبسالة والتحدي حتى ان بعضهم كان يطفئون السجارة بجسده وعندما تنطفيء السجارة في جسده يقول لذلك السجان احضر غيرها ! بشجاعة منقطعة النظير ..
اما الروائي ناهض الهندي فقد تحدث عن تجربته في الكتابة وأيام الاعتقال والسجن موضحا الصعوبة في سرد الاحداث الجسام و تصوير الوحشية والظلم الذي مارسه ازلام النظام المباد في ذلك العهد مع ثلة من شباب العراق لا لذنب اقترفوه سوى اعتراضهم على ممارسات سياسية غير صحيحة. مبينا ان الظلم واحد مهما تنوعت أشكاله وينبغي ان نعالج السبب الذي جاء بالطاغية ليحكم هذا الشعب الأبي حتى لا تتكرر المأساة.
داعيا ان تكون عشية إعدام صدام يوما لاعدام حقبة مظلمة مرت على الشعب العراقي..
واختتمت الندوة بأبيات شعرية للشاعر محسن الجوراني بالمناسبة.
هذا وقد حضر الندوة عميد كلية الامام الكاظم (ع) في ديالى الأستاذ الدكتور مرتضى الحسيني والمستشار الاعلامي للمؤسسة الاستاذ كامل الكناني ومعاون مدير عام دائرة العلاقات والإعلام الأستاذ عدنان فرج ومدير قسم الأعلام والاتصال الحكومي الأستاذ فاضل الحلو ومدير قسم الادارة الاستاذ احمد رسن وعدد من موظفي المؤسسة.