تحرير / كاظم محمد الكعبي
تصوير / احمد محسن
برعاية مؤسسة السجناء السياسيين وبحضور معالي رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني، أقام السجناء السياسيون اليوم ،الجمعة، مجلس فاتحة في مسجد الزوية بالكرادة، على أرواح السجناء السياسيين الذين رحلوا الأسبوع الماضي، وهم: الدكتور علي الحجامي، والفقيد قاسم عليوي، والفقيد مهدي صالح الحلفي.
وقد أعرب ممثل دائرة العلاقات والإعلام، السيد نعيم ياسين، عن حزنه خلال مجلس الفاتحة والتأبين على أرواح السجناء السياسيين الذين فقدناهم هذا الأسبوع، والذين كانوا معنا في المحنة. وأكد أن هذا التأبين يعكس تقديرنا لتضحياتهم، ويجسد الروابط التي نمت في زمن النظام البائد وظلت قوية بعد خروجنا من السجون.
وأشار ياسين إلى أن الفاتحة تعبر عن تضامننا العميق مع الإخوة الذين فقدناهم، وتؤكد أن مصيبتهم واحدة وحزنهم مشترك. كما أوضح أن المؤسسة أصبحت عاملاً مهمًا في تعزيز هذه العلاقات بين جمهورها المشمولين بقانونها.
وقال السجين السياسي سامي الساعدي، صاحب كتاب “ليالي أبو غريب”: “نحن اليوم نؤبن إخوة أعزاء شاركونا المحنة وشاركناهم الدموع والابتسامة في ظروف السجن القاسية. في هذا المكان الذي لا يشبه أي مكان آخر، وفي زمن لا يشبه الأزمنة، شاركناهم السجن لمدة عشر سنوات أو أكثر، وما رأينا منهم إلا خيرًا.
مضيفا : في هذه المناسبات، نجتمع مع إخوتنا السجناء السياسيين، وأحيي فيهم هذا الوفاء، فقد جاء بعضهم من عدة محافظات، تجمعهم المودة والعاطفة. فإني أحيي فيهم النبل والوفاء والشهامة.
وقد شارك في مجلس العزاء عدد من موظفي المؤسسة والسجناء السياسيين من مختلف المحافظات العراقية، حيث عبر الجميع عن مشاعر الحزن والتأبين، مؤكدين على تضحيات هؤلاء الأبطال الذين قدموا الكثير في سبيل القيم الإنسانية السامية.
