الرئيسية مقالات محمد شياع السوداني… حين يتحول المنصب إلى ورشة إنجاز دائمة

فاضل الحلو
في الوقت الذي ظن فيه كثيرون أن العراق قد أُثقل بتراكم الأزمات والتحديات، يثبت رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الإرادة السياسية المخلصة قادرة على تحريك عجلة الإعمار، وإعادة هيبة الدولة، وتثبيت ثقة المواطن بمؤسساتها.
كل يوم بصمة، وكل يوم مشروع — لم تعد هذه مجرد شعارات إعلامية، بل تحولت إلى واقع ملموس يلمسه العراقيون من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، من مشاريع خدمية وبنى تحتية، إلى مبادرات اقتصادية وتنموية، مرورًا بإصلاحات إدارية ومكافحة للفساد.
السوداني وصناعة الأمل
منذ تسلمه مهامه، لم يتعامل السوداني مع منصبه بوصفه وظيفة تقليدية، بل كـ”ورشة دائمة” تتحرك على مدار الساعة، تسعى لتجاوز التركة الثقيلة التي خلفتها سنوات من سوء الإدارة والحروب والفساد.
واللافت في أسلوبه هو النزول الميداني المستمر، ومتابعته الشخصية للمشاريع، دون الاكتفاء بالتقارير الرسمية، وهو ما أكسبه ثقة الشارع وفرض إيقاعًا جديدًا من العمل الجاد على الوزارات والمحافظات.
مشاريع تُنجز.. لا تُفتتح إعلاميًا فقط
على عكس السائد في التجارب السابقة، لم يعد افتتاح المشروع مجرد عرض إعلامي، بل هو إعلان عن اكتمال فعلي وجاهزية خدمة، وهذا ما بدا واضحًا في سلسلة المشاريع التي افتتحها السوداني في مجالات الصحة، التعليم، الطرق، السكن، والطاقة.
فالمشاريع باتت تُقاس بجودة التنفيذ وسرعة الإنجاز، لا بعدد القصائد في الافتتاحيات.
إرادة بناء أم مشروع نهضة؟
المراقب للشأن العراقي يدرك أن ما يجري اليوم لا يدخل فقط في إطار تحسين الخدمات، بل هو أقرب إلى مشروع نهضة حقيقية يتطلب تراكمًا مستمرًا، وشبكة دعم سياسي وشعبي، وهو ما يحاول السوداني تأسيسه، وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية معقدة.
إن الإصرار اليومي على الإنجاز، والمتابعة الدقيقة، والتواصل المباشر مع المواطن، كلها دلائل على أن رئيس الوزراء لا يطمح فقط لإنهاء فترة حكم ناجحة، بل يسعى إلى ترسيخ نموذج جديد في الحكم والإدارة، يكون فيه العمل الجاد والتخطيط الواقعي أساسًا للنهوض.
العراق ينهض من جديد
نعم، العراق ينهض من جديد… ليس بالشعارات، بل بالحقائق على الأرض.
ينهض على يد من يؤمن أن الحكم مسؤولية، لا غنيمة، وأن بناء الدولة يحتاج إلى الصبر، والجرأة، والصدق مع الشعب.
ومحمد شياع السوداني، بما يحققه يومًا بعد يوم، يقدم نموذجًا ملهمًا لمسؤول اختار أن يحكم بالإنجاز لا بالكلام.
Post Views: 89