حافظ العقابي ..
تابعنا فقرات المؤتمر التقييمي لمؤسسة السجناء السياسيين على مدى يومين وقد اقيم في نصب الشهيد شرق بغداد ، وكان لفريق المؤسسة القيادي حضوره الفاعل في التخطيط للمؤتمر وتنفيذه ، برئاسة الدكتور حسين السلطاني ورعايته لاعمال المؤتمر وكلمته القيمة التي هي بمنزلة ورقة عمل لوحدها .
ولالقاء الضوء على اهمية هذا المؤتمر نستعرض الميزات التي برزت من خلاله :
١- مؤسسة السجناء السياسيين تفردت بعقد مؤتمر تقييمي لاعمالها في نهاية سنة ادارية ، وهذا تقليد مؤسسي لم تطبقه وزارة ولا هيئة في العراق من بعد التغيير على حد علمنا .
٢- لم يكن المؤتمر دعائيا او اعلاميا بل اعتمد الاسس العلمية في اقامة مؤتمرات العمل التقييمية وما تتضمنه من استعراض لاعمال المديريات والاقسام بتقارير تخصصية حافلة بالوثائق والارقام وعقد لجان عمل لتقديم رؤية مستقبلية .
٣- حضر المؤتمر نواب ومن كبار الموظفين والخبراء والاساتذة وكانوا يتابعون وقائع المؤتمر بدقة ويشاركون في الرأي والتقييم .
٤- المؤتمر اكد الصلة الوثيقة للمؤسسة بمحيطها الاجتماعي وجمهورها ، واتضح انها تتابعهم وترعاهم وتشجعهم فقد تضمن المؤتمر تكريما لأسر السجناء والشهداء والمتفوقين في دراستهم والمتميزين في اداءهم .
٥- كان تركيز المؤسسة على المفتش العام ودائرته ومنجزه وتقريره المعد بعناية دليلا على نظافة المؤسسة من مرض الفساد المالي والاداري .
٦- كان حضور رئيس لجنة الشهداء والسجناء النيابية مؤشرا على حرص المؤسسة على التواصل مع اذرعها ، والدوائر ذات العلاقة بها ، وسماع رأيهم والاسترشاد بتوجيههم .
كان المؤتمر وقتا مخصصا للتقييم وتكوين معطيات راجعة لاجل التطوير ، ووقتا للتواصل والمحبة والاعتراف بفضل المبدعين .
هذا المؤتمر في توقيته وتنظيمه واهدافه وطبيعة المشاركين فيه والمكان الذي عقد فيه مؤشر واضح على اجتياز مؤسسة السجناء مرحلة التأسبس ومرحلة التجريب وانتقالها الى مرحلة ترسيخ تقاليد العمل المؤسساتي ، وهي بذلك تعلن نفسها ونهجها وقصة نجاحها وتلقي الكرة في ملعب الآخرين الذين كان واجبهم سرا وعلنا دعم المؤسسة والاستجابة لطلباتها وليس الاكتفاء بالخطابات الرنانة .
Post Views: 3٬322