فاضل الحلو ….
في استذكارٍ لانتفاضة آذار عام 1991 سجل ثوار الانتفاضة الشعبانية المباركة نصراً كبيرا ؛ حيث أسقطوا هيبة النظام وجبروته السياسي واجهزته الامنية القابضة ، وتكسرت ـ بإرادة المجاهدين ـ لوحة الخوف التي كانت تحوط قلوب الناس وانفجرت مخازن الارادة الفولاذية وبان ضعف الدكتاتورية وهزالها.. هؤلاء الرجال الذين حرروا أربع عشرة محافظة عراقية من قبضة الطاغية خلال أيام سطروا مجدهم الدائم على جبين العراق.
إن تحويل ملف رفحاء من ملفٍ حقوقي الى ملف سياسي له تداعيات وخيمة ، وصدرت عدة تحذيرات لأبناء رفحاء تحذرمن مغبة الانسياق وراء هذه الاساليب التي يتبناها بعض المحسوبين على ملفهم .
فعدم تحمل المجاهدين لمسؤولياتهم تجاه قضيتهم التي تتعرض للتشويه الكبير سيعجل في تسييس ملفهم وتضييع حقوقهم .
ومن الواضح إن هؤلاء يدركون بأنفسهم قبل غيرهم إن القانون لايشملهم ونقصد هنا الذين أثاروا زوابعهم الاعلامية مؤخراً ، فليس هناك من معنى بتحميلهم مؤسسة السجناء السياسيين مسؤولية عجزهم عن تقديم الدليل .
هذه الفئة نستطيع أن نصفهم بأنهم المتاجرون الذين اتخذوا من ملف رفحاء جسراً لتحقيق طموحاتهم السياسية غير المشروعة ، فقد اثارت هذه الفئة حفيظة القاصي والداني وألّبت الرأي العام ضد ملف رفحاء ،وهذا الامر الذي يستدعي من الدوائر الحكومية المعنية كالمؤسسة والقضاء ان يتحملوا مسؤولياتهم القانونية تجاه كل الخروقات التي ارتكبتها هذه الفئة وتجاوزاتها المشهورة .
لذا فإنها دعوة صادقة لأبناء رفحاء الحقيقيين ، ان يتحملوا المسؤولية تجاه تأريخهم و تضحياتهم ووطنهم وشعبهم في الوقوف بوجه كل من يسعى للإساءة اليهم ، سواء من خلال الدخول في ملفهم دون وجه حق ، أو من خلال الأساليب غير المشروعة التي يعتمدونها للمطالبة بحقوقهم .
Post Views: 4٬705