خليل الطيار …
تشكل اشكاليات تضعيف قيمة الثقافة وتسخير وسائل الاعلام، عبئا على اية محاولة اصلاح سياسية لبناء العراق ، فمع اهمال تفعيل دور الثقافة وترك اغلب هذه القنوات الاعلامية المتأسسة باموال رجال النظام الدكتاتوري البغيض او باموال غير عراقية او بكليهما او بمال سياسي ، فتح لها المجال لتعمل على خلط الاوراق بقوة وصارت تشتغل على عرقلة وتقيد كل محاولة للاصلاح الحقيقي ، وهي حين يعلوا صوتها متحدثة عن الفساد ليس الهدف كشف الفاسدين وهي مهمة تحتاج الى شجاعة وطنية ، ولكن كي تغطي على فسادها المالي ومصادر تمويلها ودورها التخريبي.
مطلوب من حكومة السيد الكاظمي اتخاذ الموقف القانوني والعملي لحماية العراق بسبب سياسة خلط الاوراق التي تعتمدها بعض المؤسسات الإعلامية الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي دونما وازع لضمير وطني ، ويحتاج ان يولي اهتماما لمجالات الثقافة بكل مفرداتها من اجل احياء الهوية المعرفية الوطنية بعد ان سادها الركود والتشويه .
هذه المهمة ينبغي على الحكومة ضمن اولوياتها الاسراع في اتخاذ القرار الشجاع لتحقيقها والذي لا يتعارض مع حرية التعبير ، بل توظيفها بموضوعية لنقد وكشف مخاضات الواقع من اجل عراق يزخر بتاريخ ثقافي عريق.
Post Views: 1٬907