عبد الحليم الرهيمي…
بهذه “الترنيمة الملائكية”المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام، وبالناس المسرة،التي يرددها المسيحيون وهم يبدؤون بها صلاتهم والتي توصف ايضاً بـ( نشيد المجد لله) هي ترنيمة مديح ترنم وتقال اثناء القداس الإلهي، لكن ملايين المسيحيين في العالم ومنهم مسيحيو العراق سيرفعون اعلى الاصوات الفرحة و البهيجة، وهم يرددون هذه الترنيمة في 25 كانون الاول، وهي ليلة عيد الميلاد المجيد (الكريسماس) للسيد يسوع المسيح (ع).
ويحتفل مسيحيو العالم بهذه المناسبة ومعهم المسيحيون العراقيون في ظروف افضل من تلك الظروف المريرة والمرعبة، التي عانوا منها عند احتلال عصابات داعش الارهابية الوصل وبعض الاراضي العراقية في حزيران 2014 وكذلك بظروف النزوح الى المخيمات في الوطن اوخارجه.
وبينما يعيشون اليوم بظروف أمنية افضل في تلك المناطق وفي اماكن تواجدهم في بقية انحاء العراق، عاد قسم منهم من مخيمات النزوح الى اماكن سكناهم، كذلك يستقبل مواطنونا المسيحيون هذا العيد وقد خفتت و تلاشت الأصوات الشاذة والنشاز، لبعض رجال الدين الذي حرموا التعامل معهم بوصفهم (اهل ذمة) او حرموا الاحتفال معهم بعيد الميلاد باعتبار ذلك (حراما )!.
غير ان ما بدد ويبدد هذه الدعوات المنحرفة والداعية للفتنة هو المشاركة الواسعة للعراقيين للاحتفال بهذه المناسبة مع مواطنيهم المسيحيين في كل عام، سواء بتقديم التهاني لهم بهذه المناسبة او بنصب اشجار عيد الميلاد او بتشجيع اطفالهم على طلب الهدايا من بابا نوئيل ( سانتا كلوز) الشخصية الخيالية المرتبطة بعيد الميلاد.
ولعل ما سيضيف الى احتفالات هذا اليوم بهجة وفرحاً هو اعلان الحبر الاعظم بابا الفاتيكان قبل ايام قراره بالقدوم الى العراق، لزيارة مدينة اور القديمة في ذي قار، التي ولد فيها النبي ابراهيم (ع) وفق كتابهم المقدس، وقد عبر عدد من رعاة الكنائس في العراق عن ذلك، باعتبار هذه الزيارة هي (هدية ميلادية عظيمة و كبيرة سنحتفل بها بمجيء المسيح يوم 25 كانون الاول وبمجيء البابا في الشهر الثالث من العام المقبل).
ومع زيارة اور ومقام النبي ابراهيم (ع) من المقرر ان يزور البابا ايضا بغداد و اماكن اخرى، وربما النجف الأشرف.
فالى جميع مواطنينا المسيحيين ومعهم مسيحيو العالم أحر التهاني والامنيات واخلصها من اخوانهم العراقيين الآخرين بعيد الميلاد المجيد (الكريسماس )بأن يكون عيدا سعيدا وامناً يحتفلون بهِ بكل بهجة وفرحٍ وسعادة وسلام.
Post Views: 1٬952