العراق في عيد الأضحى المبارك: نهضة عمرانية وحكومة جادة تصنع الأمل

0
108


فاضل الحلو

يحلّ عيد الأضحى المبارك على العراق هذا العام، حاملاً معه نسائم الأمل وروح التجدد، ليس فقط كعيدٍ ديني واجتماعي، بل كرمزية لمرحلة جديدة من العمل والإنجازات، وسط تحركات حكومية واضحة لإعادة بناء الدولة وتحقيق تطلعات الشعب بعد سنوات من التحديات المتراكمة.

عيد بنكهة البناء والتغيير

ما يميز هذا العيد عن أعياد سابقة هو تزامنه مع حراك عمراني غير مسبوق، تقوده الحكومة العراقية في مختلف المحافظات، فمشاريع البنية التحتية، الطرق، المدارس، المستشفيات، والمجمعات السكنية بدأت تشكّل ملامح نهضة حقيقية تلامس الواقع، لا الشعارات.

لم يعد المواطن يسمع فقط عن “الخطط”، بل يرى الآليات تعمل، والجسور تُرمم، والمدن تتوسّع، هذا التغيير الملموس يعيد الثقة بين المواطن والدولة، ويمنح العيد طعمًا مختلفًا: طعم الأمل في عراق أفضل.

حكومة جادة وخطاب مختلف

تحت قيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أظهرت الحكومة جدية واضحة في متابعة المشاريع والاهتمام بالملفات الخدمية والمعيشية، لم تعد الاجتماعات مغلقة خلف الأبواب، بل تحوّلت إلى جولات ميدانية، وقرارات تنفيذية، ومحاسبة علنية للمقصرين.

تم التركيز على توفير فرص العمل ودعم القطاع الخاص.

تمت مواجهة ملفات الفساد بخطوات جادة، وليس بخطابات فقط.

أُطلقت مبادرات لتحسين الخدمات في الكهرباء، المياه، والنقل.

هذه التحركات عززت من صورة الدولة كمؤسسة تعمل لا تتحدث فقط، وتُعيد بناء الثقة المهزوزة لدى المواطن العراقي.

العراق يعيد رسم صورته

في الخارج، هناك أيضًا تحرك دبلوماسي واقتصادي إيجابي، يهدف إلى إعادة إدماج العراق في محيطه العربي والإقليمي، مع الحفاظ على سيادته وخصوصيته السياسية. المشاريع مع دول الجوار، والانفتاح على الاستثمار، كلّها مؤشرات لبلد يحاول الوقوف على قدميه بثبات بعد عقود من التراجع.

عيد الأضحى… ومرحلة استثنائية

يأتي هذا العيد وقد دخل العراق في مرحلة بناء لا تقل أهمية عن مرحلة التحرير، فالتحرر من الفساد والركود والتبعية لا يقل أهمية عن التحرر من الإرهاب، وتبقى الإرادة السياسية الجادة، والمشاركة المجتمعية، هما الركيزتان الأساسيتان لإنجاح هذا التحول.

كل عام والعراق بألف خير…

وكل عيد وأنتم تحملون الأمل، وتصنعون الفرح، وتكتبون تاريخًا أجمل لهذا الوطن العزيز.

 

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here