العراق يتصدى لجريمة الاتجار بالبشر

0
1048

علا فارس ناصر

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر (30 \تموز) فإن هناك مجموعة من الانتهاكات لحقوق الانسان مثل انتهاك الحق في المستوى المعيشي اللائق ويتبعه سلسلة من الانتهاكات مرتبطة بكل مرحلة من هذه العملية .

عرّفت الامم المتحدة الاتجار بالاشخاص هو عبارة عن بيع وشراء الافراد اوتجنيد أشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها والاختطاف والاحتيال والخداع واستغلال السلطة واستغلال حالة الاستضعاف او العمل بالسخرة او اجباره على التسول أو بإعطاء وتلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال ,كما تؤكد ان الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين هما جريمتان عالميتان مرتبطتان ببعضهما ولابد من القضاء على المنظمات والشبكات التي تقوم بهذه الاعمال من اجل  السلام العالمي والمحلي وحماية الاشخاص وضمان حياة كريمة لهم.

و اهم الاسباب التي تدفع الاشخاص الضحايا لهذه الجريمة هي الخلل والضعف الذي يصيب الاسرة  وحالات التحول السريع للظروف مثل التغير الاقتصادي وايضا العوز المادي والفقر عامل  يدفع الفرد نحو عصابات الجريمة وكذلك الانحلال الخلقي وتدهور القيم سبب رئيس، بالاضافة الى النزاعات المسلحة اذ يتم استغلال هروب الفتيات .

قامت الدولة العراقية بتشريع قانون في عام 2012 (قانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم 28 لسنة 2012) وكذلك شكلت لجنة في وزارة الداخلية تسمى (اللجنة المركزية لمكافحة الاتجار بالبشر) لتحقيق اهداف هذا القانون وحددت عقوبة لكل شكل من اشكال هذه  الجريمة حسب نوع الفعل تضمنت العقوبات الغرامات المالية والحبس و بعضها يصل الى الاعدام.

واشارت وزارة الداخلية الى انطلاق حملات كبرى للحد من احد مظاهر الاتجار بالبشر وهو التسول، فيما أكدت استمرار إجراءاتها لملاحقة عصابات الجريمة التي تمتهن التسول وقال المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد الموسوي (إن العام الحالي سيشهد حملات كبيرة للحد من ظاهرة التسول بالنسبة للأطفال أو باقي الفئات الأخرى).

ولأن اثر هذه الجريمة يمتد ليشمل أكثر من دولة (جريمة عابرة للحدود الوطنية) فإن شبكات منظمة  تتطلب ردا بنفس المستوى و العمل بتنسيق دولي ومحلي للحصول على النتائج المطلوبة حيث تم تعزيز أمن الحدود العراقية مع الدول المجاورة ولا سيما سوريا  وضبطها بشكل كامل،  بناء جدار العزل والصد على كامل الشريط الحدودي، لمنع وجود أي ثغرات قد تُستغل لتسلل عناصر تنظيم (داعش الارهابي) أو عمليات التسلل للعصابات والخارجين على القانون .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here