مؤسسة السجناء والحديث عن العمل الستراتيجي ؟

0
2038

عبد حسن المسعراوي ..
لا يسع الانسان المثقف والمطلع على شؤون المؤسسات الحكومية وبالخصوص اصحاب الشان الا ان تغمره الفرحة حينما يرى ويسمع ان مؤسسة ما قد اختطت ستراتيجية معينة في عملها بحثا وتخطيطا وتقويما للانشطة لجميع مفاصلها ايذانا بايصال رسالة واضحة للعاملين فيها بان لا وجود للعمل العشوائي وغير المبرمج ولابد من العمل الجاد والدؤوب من الجميع حتى ينجحوا ولو بنسب يعتد بها في ضمائرهم وبذل جهود حثيثة لبلوغ هذا الهدف .
ان مؤسسة السجناء السياسيين كغيرها من المؤسسات الحكومية ذاهبة وباقصى طاقاتها لتتحمل مسؤولياتها بالنزوع الى العمل الستراتيجي وفقا لخطط مدروسة وتوقيتات دقيقة تدل على حرص المسؤولين فيها وتعاهدهم على رفع اسباب النجاح الذي يحرص كل موظف ان يظفر به ولا ياتي بالتمني وانما بالعزم وتحدي الصعاب والتعاون المثمر والركون الى القواعد الصحيحة في العمل الاداري ومواكبة التطور العلمي والثورة الحاسوبية واختصار الزمن في بلوغ الغايات السامية ووضعها موضع التنفيذ والمراقبة الذاتية والانطلاق بالذات الى اعلى الدرجات في العمل الوظيفي .
ولهذا نجد ان مؤسستنا تنحى منحى مفتوحا لولوج باب الستراتيجيات وبكل قوة ايمانا من قبل المسؤولين عليها واذكر بالخصوص رئيس المؤسسة الاخ الدكتور حسين السلطاني حيث اشار وبكل صراحة وجراة باننا اليوم امام اختبار كبير اما ان ننجح او لا سبيل غير النجاح وكلنا مسؤولون عن النهوض باقصى الطاقات بالعمل والسعي بفترات محددة ومحسوبة للارتقاء به خلال النصف الاول من عام 2017 والتحول من من النظام الورقي الى النظام الالكتروني حيث تعد هذه الخطوة في الستراتيجية المرسومة كخطوة اولى في انجاح عمل المؤسسة ولمفاصلها كافة والتاكيد على انطلاقة برنامج الارشفة الالكترونية من المديريات ليكون على درجة عالية من الدقة ولا تخلو من اجراءات في التساهل بتطبيقها وتقييم الاداء على اساسها نجاحا او فشلا لمدخلات ومخرجات العمل الوظيفي في المؤسسة .
ومن الواضح ان الستراتيجيات واسس نجاحها تعتمد على مقومات ثابتة ومتغيرة بحسب الخطط الموضوعة واستثمار الكوادر الوظيفية هي مسؤولية كبيرة واحدى هذه المقومات ومسؤوليتنا جميعا ويجب اعادة توزيع المسؤوليات وتقسيم العمل من خلال تكثيف التطوير الاداري وبالخصوص دورات في اصول المخاطبات الادارية والحاسوب في مراحله الثلاثة الابتدائية والمتوسطة والمتقدمة وزرع الثقة لديهم وتنمية قابلياتهم بشكل مستمر بدورات مخطط لها جيدا ومستندة على اسس من البحث الموضوعي في الاختيار للموظفين واعتمادا على قدراتهم في العطاء خلال الدورات وشمول الجميع بها وهذا مما ينفع في العمل الاداري بالتهيئة الصحيحة وملا الفراغات التي تحدث في حركة الملاك ..
ان الوقوف المباشر على شكاوى المواطنين وتساؤلاتهم والاجابة عليها وهي دعوة رائعة من لدن رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني , لهو امر مهم جدا في كل ستراتيجية عمل من خلال تفعيل دور الاستعلامات والعمل الحاسوبي واعداد العاملين فيها اعدادا ممنهجا وحسب الية عمل يلتزمون بها في المديريات واللجان الخاصة ومن قبل المسؤولين مباشرة ليكونوا عامل دفع للامام في تسهيل الاجراءات المتبعة فيها ومن اجل رسم صورة شفافة للعمل المناط بهم والمسؤوليات الواقعة على عاتقهم لدى المستهدفين من جمهور المؤسسة العريض وخلق الثقة المتبادلة بينهم على ان يتوج بفتح سجلات لتقييم اداء المؤسسة فيها باخذ اراء المراجعين لها وبكل حرية مدحا وانتقادا .
ان عناصر النجاح متعددة وكثيرة وسهلة المرام وتبدا من نفس الانسان بانتقاء عوامل اساسية من السيرة التي انتهجها مثل النزاهة والصدق والاخلاص والقناعة بالوظيفة وحب العمل والتفاني مضافا اليها ما منصوص في القوانين الادارية من انضباط الموظف واحترام المرؤوسين والتعامل بود مع اقرانه والالتزام وبذل قصارى الجهد في سبيل خدمة المواطنين ممن شملوابقانون المؤسسة , ان هي الا عوامل النجاح المؤكد الذي يرنو اليه الجميع بكل الامكانات المتاحة واستثمار الوقت فهو الفيصل في تقييم الستراتيجيات .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here